قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تشجع الاستثمار الرياضي في مصر لأنه مهم جدًا، وبالطبع يحتاج وضع ضوابط ومعايير محترمة، تضمن نجاحه واستثماره، مؤكدًا أن اللجان التفتيشية رصدت عدد من المخالفات والمشكلات، ويتم التعامل معها الآن.
وأضاف وزير الرياضة في حواره لـ«أهل مصر» أن الوزارة تراقب الأزمة بين الزمالك واللجنة الأولمبية، موضحًا أنها لم تتدخل حتى الآن، لأن لكل شيء وقته المناسب، والحقيقة أن كل طرف يملك دفوعه القانونية، كما أن قانون الرياضة الجديد أعطى للجنة الأولمبية حق اعتماد صحة الجمعيات العمومية. وإلى نص الحوار..
- في البداية ما هو تقييمك لنتائج بعثة مصر في أوليمبياد الشباب بالأرجنتين حتى الآن؟
هناك نتائج جيدة تحققت بالفعل، وأحرزت مصر عدد من الميداليات المتنوعة في ألعاب مختلفة، علاوة على دخول اللاعبين المصريين في منافسات قوية مع لاعبين ولاعبات من مختلف دول العالم ومتقدمة والاحتكاك معهم يعد إنجازًا رائعًا، وهو ما يساعد على الارتفاع بالمستوى وتحقيق الأمل في التتويج بالميداليات في طوكيو 2020.
- كيف يتم الاستعداد لأوليمبياد طوكيو 2020؟
للأسف إعدادنا لأوليمبياد طوكيو تأخر جدًا، لذلك عقب تولي المسؤولية، بدأنا على الفور في التحرك ووضع مجموعة من الأسس التي تضمن استمرار النتائج الجيدة التي تحققت منذ أشهر في بطولة البحر المتوسط، وتم رصد ما ينقص أبطالنا بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية المصرية، لاستكماله وتجهيزهم بالشكل المناسب، وبالفعل أدى ذلك لما نراه من إنجازات الآن في أوليمبياد الشباب المقامة حاليًا في الأرجنتين، وبإذن الله نتمنى التوفيق واستمرار مسيرة النجاح في أوليمبياد طوكيو.
- ولماذا لا يتم التركيز على الألعاب الفردية، خلال الفترة المقبلة في ظل تفوقها المستمر؟
بالتأكيد هناك اهتمام أكبر بالألعاب الفردية، ودعم كبير لها، في ظل البطولات التي يحقهها أولادنا في مختلف البطولات، بالإضافة إلى الألعاب الجماعية أيضًا، وتم الاستعانة بلجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية لمساعدة الوزارة في ترشيح وتحديد عدد من اللاعبين المؤهلين لتحقيق إنجاز في الأولمبياد والتفكير في كيفية رعايتهم ودعمهم.
- في رأيك كيف يمكن التغلب على الأزمات المالية التي تمثل عائق في طريق تحقيق نتائج جيدة؟
الجانب المادي مهم جدًا ومؤثر في الرياضة، وفي إعداد وتجهيز اللاعبين، لذلك قمنا بالتواصل مع المجتمع المدني وبدأنا التركيز على أهم اللاعبين المرشحين للمنافسة على الميداليات والمراكز الأولى وتوفير كل السبل لهم حتى نصل إلى النتائج المأمولة.
- لماذا لم تتدخل وزارة الرياضة في الأزمة الحالية بين رئيس نادي الزمالك واللجنة الأوليمبية؟
نحن نراقب ونتابع الأزمة ولم نتدخل حتى الآن، لأن لكل شيء وقته المناسب، والحقيقة أن كل طرف يملك دفوعه القانونية، كما أن قانون الرياضة الجديد أعطى للجنة الأولمبية حق اعتماد صحة الجمعيات العمومية، لذلك ننتظر ونتابع فقط لأن التدخل لابد أن يكون في الوقت المناسب مع عدم الإخلال بالقانون.
- مع توليك الوزارة بدأت العمل على عودة الجماهير للمدرجات، كيف تقيم التجربة؟
الحمد لله نجحنا في إعادة الجماهير للمدرجات، من خلال التجهيز لذلك بشكل غير تقليدي، وبدأنا حملة توعية مع الإعلام، وتم الاستعداد بتجهيز الاستادات ونظام الحجز الإلكتروني وكذلك توفير بوابات إلكترونية وإلى الآن النتائج مرضية، ونتمنى أن تمتلئ جميع الملاعب بالجماهير ونعود لأجواء التشجيع المثالي والصورة الحضارية التي شاهدناها جميعا عام 2006 أثناء استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية.
- الفترة الماضية شهدت اهتمامك الواضح بالشباب.. حدثنا عن رؤيتك لاحتوائهم؟
الحقيقة أنه كان لابد من احتواء الشباب والعمل معهم من خلال مراكز الشباب في جميع الحوانب، الرياضية والاجتماعية والتوعوية والفنية لبناء الإنسان المصري، وكان لابد من الوصول لأكبر قطاع منهم، لذلك وجب الارتقاء بمراكز الشباب لتحقيق ذلك، فتم تشكيل لجنة خاصة لبحث جميع الأمور المتعلقة بتطويرها.
-الفترة الماضية شهدت نزول عدد كبير من لجان التفتيش الهيئات الرياضية.. ما نتيجة ذلك؟
اللجان التفتيشية التي تخرج من الوزارة شغلها مهم ورقابي، وبالفعل تم رصد عدد من المخالفات والمشكلات، ويتم التعامل معها الآن، لكن الأهم أن كل واحد في موقع مسؤولية، أصبح يعلم أنه مراقب ومن ثم يتحرى الصحة والدقة في كل ما يعمل، وهو ما ينعكس على الأداء بكل تأكيد.
- لكن الملاحظ أن مخالفات مراكز الشباب فقط هي ما تم تحويلها لجهات التحقيق؟
تم بالفعل تحويل مخالفات بعض مراكز الشباب، ولكن ليس معنى ذلك عدم التعامل مع الملفات الأخرى، بل العكس لن نتهاون مع أي مخطئ أو فاسد، ولكن كان هناك أولوية للتعامل مع مراكز الشباب لأن المسألة مهمة ورغبتنا في عدم ضياع الوقت والبدأ في تنفيذ الاستراتيحية التي وضعناها للمراكز لتعمل بالكفاءة التي نريدها.
- الفترة الماضية رأينا جهد من الوزارة لتمويل مشروعاتها، حدثنا عن ذلك
نحن نسير في اتجاه توفير التمويل اللازم لمشروعات الوزارة من خلال تعظيم دور المسؤولية المجتمعية للبنوك والشركات الخاصة والمجتمع المدني أيضًا، ومؤخرًا تم الاتفاق مع المهندس هشام طلعت مصطفى، لإنشاء مركزين جديدين للشباب في الشرقية والصعيد، كما تم الاتفاق مع مسؤولي وادي دجلة، لتطوير مركزين للشباب في القاهرة والعريش.
- وماذا عن انتخابات مراكز الشباب؟
شهدت الفترة الماضية بدء انتخابات مراكز الشباب وتستمر حتى ديسمبر المقبل، وكانت هناك حالة من الحراك الديمقراطى داخل مراكز الشباب، أفرزت عناصر شبابية جديدة في مجالس الإدارات، وسيكون لهذا التغيير أثر جيد في تنمية المراكز وتطويرها.
- ما هو دور الوزارة في قضية الاستثمار الرياضي؟
منذ البداية أعلنا عن تشجيع الاستثمار الرياضي في مصر لأنه مهم جدًا، وبالطبع يحتاج وضع ضوابط ومعايير محترمة، تضمن نجاحه واستثماره، كما أن الفترة الماضية عقدنا جلسات مع وزارة الاستثمار لإنشاء مصنع لإنتاج النجيل الصناعي والسعي لتصديره فيما بعد، وهو شكل من أشكال الاستثمار الرياضي الجاد، الذي نسعى لانتشاره خلال الفترة المقبلة.
- ماذا عن قانون الرياضة وهل هناك تعديلات مقترحة من الوزارة؟
خروج قانون الرياضة للنور، كان أمرًا جيدًا ومهمًا، ولكن بعد التطبيق قد تظهر بعض الثغرات أو العيوب مع الممارسة، لذلك قمنا بتشكيل لجنة مشتركة مع اللجنة الأوليمبية، ومجلس النواب، لبحث التعديلات اللازمة لبعص مواد القانون والتي تضمن العمل بشكل أفضل وتنعكس علي المنظومة الرياضية ككل إيجابيًا، والفترة المقبلة ستشهد إقامة حوار مجتمعي لضمان الوصول لأفضل النتائج.
نقلا عن العدد الورقي.