فتحت أجهزة القضاء الفيدرالي الأمريكية، تحقيقا موسعا في الفضيحة الجنسية ، التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في ولاية بنسلفانيا ، بعد اتهام أكثر من 300 قس وكاهن ، بارتكاب اعتداءات جنسية وعمليات اغتصاب، ضد أكثر من 1000 طفل على مدى عدة عقود داخل كنيسة هذه الولاية.
وقالت مطرانيه فيلادلفيا عبر موقعها على الإنترنت ،أنها تلقت دعوة للمثول أمام هيئة محلفين فيدرالية، بخصوص قضية الاعتداءات الجنسية وعمليات الاغتصاب، وأكدت أنها ستتعاون مع أجهزة القضاء ،دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
وأشارت مطرانيه جرينسبورج، في غرب ولاية بنسلفانيا ، أنها تلقت دعوة للمثول أمام القضاء، وأشارت إلى أن دعوة المثول أمام القضاء الفيدرالي ، لم تكن مفاجأة لها بعد التقرير "المروع" الذي نشرته وسائل الإعلام الأمريكية ، حول الوقائع المنسوبة لبعض رجال الدين الكاثوليك، خاصة وان الضحايا وأفراد الرعية والجمهور يريدون التأكد من أن كل أبرشية اتخذت التدابير الواسعة والحاسمة لتأمين حماية أفضل للأطفال والقاصرين".
وكانت النيابة العامة في بنسلفانيا ،قد نشرت في منتصف أغسطس الماضي، تقريرا مفصلا تضمن تجاوزات واعتداءات جنسية، ارتكبها أكثر من 300 كاهن على أكثر من ألف طفل، وادي ذلك إلي قيام النيابات العامة ،في المدن التي تقطنها أغلبية كاثوليكية، مثل نيويورك ونيوجرسي، إلي فتح تحقيقات مماثلة ،في جميع الكنائس الكاثوليكية، وطلبت من الأساقفة التعاون، وتقديم أرشيفها للاطلاع عليه .
ويسعي أهالي الأطفال الضحايا،إلي تسليط مزيد من الضوء، علي الجرائم البشعة ، التي تعرض لها أطفالهم ،داخل الكنيسة الكاثوليكية التي سعي مسئوليها إلي إخفاء الحقائق.