عم رضا يواجه ارتفاع أسعار الفول.. "السندوتش بـ 2 جنيه ومقدرش أكسف الغلبان" (فيديو)

كتب : سارة صقر

يستعد يوميا للخروج من منزله في السادسة صباحا متجها إلى شارع بولاق الجديد بمنطقة السبتية، حاملا قدرة الفول الساخنة وزجاجات الزيت والطحين والتوابل والليمون، ليقف أمام عربة الفول يستقبل زبائنه متوكلا على الله .

"عم رضا" الذي ارتسمت على وجهه ملامح الحزن وقلة الحيلة بعد ارتفاع أسعار الفول، المصدر الأساسي لـ"أكل عيشه" منذ أن عمل بهذه المهنة من 42 سنة، فيقول أنه عمل في هذه المهنة منذ أن كان شابا واستطاع أن يتزوج وينجب ثلاث أبناء قام بتربيتهم وتعليمهم أحسن تعليم، موضحا : " ابني الكبير أحمد خريج كلية تجارة ويعمل الآن في إحدى المطاعم، والبنتين متخرجين من كلية الألسن ولم يعملوا .. أملي أجوزهم وأكمل رسالتي" .

يقف عم رضا الرجل الستيني بمفرده أمام عربة الفول من السادسة صباحا وحتى الثالثة عصرا، ثم يتجه بعدها إلى المخزن لتجهيز قدرة الفول والمونة لليوم التالي وبعدها يعود لمنزله ليأخذ قسطا من الراحة يستأنف بعدها عمله الذي أصبح يمثل عبئا ثقيلا عليه، بعدما ارتفعت أجرة الصنايعية، فيقول " زمان الصنايعي كان بياخد مصروفه 50 جنيه والشغل كان ماشي عال .. دلوقت الصنايعي عايز مصروف 150 جنيه .. أصلا أنا ما بتحصلش عليهم في اليوم فبضطر أقف لوحدي على العربية ".

إرتفاع أسعار الفول الأخيرة كانت بمثابة الكارثة التي حلت بعم رضا، موضحا أنه كان في السابق يصطحب سيارة سوزوكي إلى سوق الساحل يملأها بالفول والقمح لعمل البليلة، والزيت والخل والطحين لزوم تجهيز المونة، على حد تعبيره، بـ500 جنيه فقط أما الآن فلن يقل سعر هذه الحملة عن 5000 آلالاف جنيه، بعد أن ارتفعت أسعار الفول البلدي والمستورد بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 36% منذ بداية الشهر الماضي، بسبب ارتفاع السعر عالميًا وتناقص المساحات المزروعة، حيث وصل طن الفول المستورد إلى 15 ألف جنيه للطن، مقابل 11 ألف جنيه قبل الزيادة الأخيرة." أنا ما أقدرش أقول لحد ما تاكلش .. واحد زي ده جاي لي بـ2 جنيه إزاى اكسفة" .. رغم الإرتفاع الجنوني للفول عم رضا لم يرفع سعر الساندوتش عن 2 جنيه ، والطلب بـ5 جنيه، أما صينية الفول والبيض والسلطة لا تتخطى الـ20 جنيه حسب الطلب .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً