تمكنت الشرطة التركية من العثور على سيارتين تحملان لوحات دبلوماسية عائدة للقنصلية السعودية في إسطنبول، وفي إطار التحقيقات التي تجريها بشأن مقتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي. ووجدت فرق الأمن التي تواصل تحرياتها، الإثنين 22 أكتوبر 2018، سيارة تحمل اللوحة الدبلوماسية ذات الرقم «34 CC 1736» تعود للقنصلية السعودية، مركونة في مرآب للسيارات، بحي سلطان غازي في الشطر الأوروبي من إسطنبول. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المرآب وحظرت عمليات الدخول والخروج.
في الوقت الذي لم تتوفر فيه حتى الآن تفاصيل عن مكان تواجد السيارة الثانية، التي أشارت قناة الجزيرة إلى أن الشرطة التركية عثرت عليها، وذكر مراسل الأناضول نقلاً عن مصادر مطلعة، أن فرق مديرية أمن اسطنبول، طلبت إذناً من القنصلية والنيابة لفحص السيارة المذكورة. وأضاف أن فرق الشرطة التركية تدقق في مشاهد كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، لتحديد هوية من ترك السيارة، وتوقيت ذلك، ذكر تلفزيون (إن.تي.في) التركي الإثنين 22 أكتوبر 2018، أن 5 موظفين أتراك في القنصلية السعودية بإسطنبول يدلون بشهاداتهم في تحقيق بشأن مقتل جمال خاشقجي ، وسبق أن قال التلفزيون إن 20 من موظفي القنصلية أدلوا بشهاداتهم أمام المدعين فيما له صلة بالواقعة الأسبوع الماضي
وسارع العديد من مراسلي وسائل الإعلام، لتغطية التطورات عند المرآب، فور انتشار خبر العثور على السيارة. وفجر السبت 20 أكتوبر، أقرّت الرياض مقتل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر «شجار» مع مسئولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصاً كلهم سعوديون، ولم توضح المملكة مكان جثة خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية، بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
واختفى خاشقجي في الثاني من أكتوبر عندما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وبعد أسابيع من نفي معرفة مصيره، قال مسئولون سعوديون إن الصحافي البارز قتل في عملية سارت على نحو خاطئ.
وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في إسطنبول الأحد، لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟، ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟، وأضاف "ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور"، والثلاثاء الماضي قال الرئيس التركي، إنه يأمل في التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن مقتل خاشقجي. وقال أردوغان للصحافيين أيضاً، إن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر، وإن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة.