جاء الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يشرب سجائر أثناء السجود والركوع في الصلاة، صادما لجميع رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .
ويظهر في الفيديو رجل يرتدي ملابس بسيطة يصلي على قطعة من الكارتون بجوار منزل قديم، ويبدو على الرجل علامات الخشوع أثناء الصلاة، إلا أنه وبرغم حالة الخشوع لا يترك السيجارة من يده، حتي وقت الوقوف يشرب السيجارة بيد ويرفع يده الأخرى للدعاء.
يذكر أن هذا الفيديو أحدث حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي واختلفت تعليقات المعلقين فالبعض يجزم أنه ليس في حالته الطبيعية وربما يقع تحت تأثير مخدر قوي، وهو ما جعله يقدم على هذا الفعل، حيث أن الصلاة هي الركن الثاني والأساسي للدين الإسلامي وهي عماد الدين، وهناك من يفسر هذا على أنه فُحش وفجور وبين من يفسر هذا على أن هذا الرجل يعاني من خلل نفسي أو مرض عقلي أو يفعل هذا عن جهل.
كما طالب العديد من رواد التواصل الاجتماعي، وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر الشريف، بضرورة إتخاذ موقف حازم تجاه هذه الأمثال من الذين يقومون بتصوير مثل هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد إزدراء واضح وصريح للدين الإسلامي وشعائرة.
ومن جانبه أوضح فضيلة الشيخ، محمد رمضان أستاذ أزهري وعضو في لجنة تجديد الخطاب الديني، أنها لا تجوز بالطبع وهذه الصلاة باطلة ويجب علي هذا الشخص إعادتها فورا، لافتا إلى أنه يقف بين يدي ملك الملوك ولا يصح أن يتناول أثناء الصلاة مبطلاتها وهي الأكل والشرب والكلام والضحك، فما بال بالتدخين، مؤكدا أن التدخين حرام شرعا لما فيه من إهدار للمال وضرر بالصحة .
وتابع فضيلة الشيخ محمد رمضان حديثه لجريدة "أهل مصر"، قائلا أن إقدام هذا الشخص الذي صور الفيديو وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يقصد الإستهانة والإستهتار بالصلاة والتي تعد من أهم أركان الإسلام كما أنه يتلاعب بالدين وبشعائر الدين الإسلامي .
أما عن فضيلة الشيخ إبراهيم محمود عبدالراضي إمام ازهري، ففي البداية يقول أن الصلاة هي صلة بين العبد وربه وإذا بلغ بالإنسان هذا الحد من السخرية من الصلاة لا يمكن أن يكون مؤمنا ، لإنه يهزأ بشعيرة فيها صلة بينه وبين المولى سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن المشركين كانوا يقومون بمثل هذه التصرفات من الإستهانة والإستهزاء بالصلاة وقد ذكرها المولى عز وجل في حديثه " وإن سألتهم يقولون كنا نخوض ونلعب.
وأضاف في تصريح لـ أهل مصر": كان هذا بدافع الكفر منهم، إما إذا كان مؤمن ويشهد بأن لا إله إلا الله .. محمد رسول الله، وقدم على فعل هذا الأمر فقد جمع بين عدة حرمات، أولها الجرأة على الله والجرأة على الصلاة والإستهانة بها ثم إستحلال التدخين على هذا الوجه وبهذه الشاكلة، الذي يوحى أنه حلال.
وأضاف في تصريحه لـ"أهل مصر" لا شك أنه من الضروري أن نضرب على أيدي هؤلاء حتى لا يتجرأوا على دين الله وسنة رسوله، موضحا أن هذا الأمر يعد من الإزدراء للاديان .