قُل عنه خفيف الدم، أو قل عنه صاحب تفرٌد ما في نوع الكوميديا التي يقدمها، أو اختلف مع الذين يحصرونه فقط في مساحة الكوميديان، ولكنك لن تستطيع أن تغفل دوره الذي أثرى به الحياة الكوميدية على الشاشة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، فهو أحمد فتحي صاحب الوجه المصري الأسمر البسيط، الذي عاهدناه بالفترات الأخيرة على السخرية الهادئة غير الجارحة، بالتحديد منذ أن رأيناه في دور «عاطف» بفيلم «بنات العم» وتوالت بعده الأعمال الناجحة، مثل مسلسل «الكبير أوي»، والـ«الرجل العناب»، و«صاحب السعادة»، وفيلم «الحرب العالمية الثالثة»، ومسلسل «هربانة منها»، و«ريح المدام».
وبكل هذه الأعمال وأكثر أصبح «فتحي» أحد الركائز المهمة بالجيل الجديد من الممثلين، فأجرت «أهل مصر» مع الفنان أحمد فتحي حورًا تطرق فيها لحياته الشخصية والمهنية، وإلى نص الحوار:
- في البداية.. هل تفضل كوميديا الموقف أم كوميديا الفرد؟
* بالطبع أُفضل كوميديا الموقف، و«الأفيه» الفردي لا ينجح دون موقف جيد متماسك.
- هل صعَبت «كوميديا السوشيال ميديا» المنتشرة بشكل كبير من دور الكوميديان على الشاشة؟
* من قبل «السوشيال ميديا» والشعب المصري خفيف الدم بطبعه لذلك يصعب إضحاكه.
- هل «التراجيديا» أكثر تأثيرًا على المشاهد أم الكوميديا؟
* هذه المسألة يحسمها مدى جودة الدور الذي يقدمه الفنان سواء كوميدي أو تراجيدي.
- هل يمكن للفنان صاحب الحياة المرفهة أن ينتج إبداعًا أم المعاناة هي شريطة الإبداع؟
* غالبًا المعاناة سر الإبداع ولكن الأمر نسبي من الممكن أن تعاني ولا تنتج إبداعًا، وأنا لم أعش حياة مرفهة لكي أحكم على النوع الآخر.
- لو وقفت الآن ونظرت للخلف، كيف تقيم ما حققه أحمد فتحي من إجمالي أحلامه؟
* لا أحسب الأمور بهذه الطريقة لأني ما زلت أحمل الكثير من الأحلام، ولكن في الإجمال ما فعلته في الفترة الماضية «جيد» على حسب تقديري.
- أنت زملكاوي شهير.. فمن من اللاعبون الزملكاوية الأقرب لقلبك على مر التاريخ؟
* من دون تفكير كثير لابد أن تكون الإجابة «شيكابالا» فهو حبيب كل المصريين.
- ماذا عن أعمالك الفنية برمضان المقبل؟
* ما زال كل شيء في طور الاقتراحات، ولم يرتقي شيء حتى الآن إلى مرحلة «المشروع»
- وماذا عن دورك بفيلم «نادي الرجال السري»؟
* في الحقيقة أنا لا أعرف شيء عن دوري بهذا الفيلم، فقد حدثني صديقي المخرج الحلفاوي وقرأت السيناريو، ومن بعدها لم أسمع شيء منذ بداية تصوير الفيلم
- وماذا عن أعمالك المسرحية؟
* المسرح حاليًا في قلب اهتماماتي، حيث أواصل الآن العمل على بروفات مسرحية «ثلاث أيام في الساحل» مع الفنان الكبير محمد هنيدي.
- مثلت الكثير من الأعمال مع الثلاثي «هشام وفهمي وشيكو»، بما تفسر انفصالهم بعد كل هذه المدة وهذا النجاح؟
* انفصال الثلاثي أمر طبيعي جدًا، فلا يوجد فرقة فنية تُكمل طوال العمر.