قال موقع "فيسبوك" بأنه كشف وحذف 8.7 مليون صورة يتم فيها استغلال الأطفال جنسيا خلال آخر ثلاثة أشهر، وذلك من خلال برمجيات تكتشف هذه الصور تلقائيا.
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف"، لم يكشف "فيسبوك" سابقا عن أنه كان يستخدم مثل هذه البرامج، التي يمكنها الكشف عن الصور بشكل استباقي وتلقائي، من خلال تحديد إذا ما كانت تحتوي على أطفال وعري بالوقت ذاته وتنبيه المشرفين عنها.
وقالت الشركة إنها درست أداة التعلم الآلي خلال العام الماضي، وكانت تستخدم أداة مشابهة للعثور على المستخدمين الذين كانوا يحاولون استمالة القُصر لاستغلالهم جنسيا.
وقالت "أنتيجون ديفيس" رئيس قسم الأمان في الفيسبوك على مستوى العالم، "إن البرنامج "الأداة" تعيق الإجراءات غير الملائمة مع الأطفال ويراجعها، وإذا بدا الأمر وكأن هناك مشكلة يتم اتخاذ الإجراء اللازم ضد الصفحات أو الأشخاص الذين ينشرون أمورا كهذه".
وأشار الخبر إلى أن الشركة قالت سابقا إنها تحاول العمل على معالجة مثل هذه القضايا على منصتها.
وتم في الأسبوع الماضي استدعاء عمالقة الإنترنت، بما في ذلك "فيسبوك" أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم البريطاني، للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمحتوى غير القانوني والكلام الذي يحض على الكراهية والعدائية عبر الإنترنت.
وقال "كريم بالانت" مدير السياسة العامة بالمملكة المتحدة في "فيسبوك": "قامت الشركة بإزالة 20 مليون صورة للعُري للبالغين في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين منشور تندرج تحت قواعد الكلام الذي يحض على الكراهية".
وكشفت الشركة أيضا أنها كانت تبحث في خيار زيادة عدد المشرفين الذين يبحثون في هذا المحتوى، مضيفة أنه سيكون لديها حوالي 20 ألف شخص يعملون في هذا المجال بحلول نهاية العام.
وقال "توني ستور" رئيس سلامة الأطفال لدى "الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال" عبر الإنترنت، "إن موقع "فيسبوك" بحاجة إلى أن يكون أكثر شفافية حول عدد الحسابات التي يحتمل أن تكون غير لائقة، فهو يعرف عنها، أو كيفية تحديد الحسابات التي يمكن أن تكون مسؤولة عن استدراج الأطفال وإساءة معاملتهم".
وتابع: "دعونا نكون واضحين، لقد أخبرتنا الشرطة أن التطبيقات المملوكة لـ "فيسبوك" تستخدم من قبل أشخاص ينشطون في هذا المجال لاستهداف الأطفال".
وأوضح أنهم يحثون وزير الداخلية البريطاني على الوقوف بحزم في مواجهة الكلمات الدافئة من عمالقة وسائل الإعلام الاجتماعية، وتقديم تشريع قوي للحفاظ على سلامة الأطفال".
ووفقا لشركة "فيسبوك"، يسمح النظام الجديد للموقع بالكشف بشكل استباقي عن عُري الطفل والمحتوى الاستغلالي للأطفال غير المعروف في السابق عند تحميله، كما يقيّم ما إذا كان المستخدمون قد حاولوا الاتصال بعدد من الأطفال.