جريمة جديدة في حق التراث والحضارة الإسلامية، تحول أحد المساجد الأثرية في محافظة أسوان إلى حظيرة مواشي، وذلك إثر تواجد عدد كبير من المواشي التي ترعى داخل الحديقة الخضراء لمسجد بدر الطابية الأثري، بمدينة أسوان.
ووفقًا لما جاء في الصور، فقد ظهر المشهد وكأنه حظيرة مواشي تضم عدد من الماعز والخرفان التي تأكل من المسطحات الخضراء داخل حرم المسجد الأثري، مما يهدد بالقضاء على الحديقة الخضراء للمسجد، ويسئ لسمعة السياحة المصرية.
وحول أهمية المسجد، يعد مسجد بدر بالطابية أحد أقدم المساجد الموجودة في أسوان، حيث تم تأسيسه خلال الفترة من 1969/1970، وتم افتتاح المسجد في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والمسجد مبنى على الطراز المملوكي بمساحة 700 متر مربع، بخلاف مساحة الحدائق، وللمسجد مدخلان رئيسيان من الجهة الجنوبية والغربية.
وتعود الأهمية التاريخية للمكان، باعتبار موقعه الذي كان مخصصاً لإنشاء أول كلية حربية في إفريقيا والشرق الأوسط تأسست خلال عام 1811 في حكم محمد على باشا، ويعد المكان مزار سياحي تأتى إليه الأفواج السياحية لزيارته نظراً لأهميته التاريخية، ونظراً لارتفاعه النسبي عن المدينة يمكن الزائرين رؤية المدينة بأكملها من فوق قمة المسجد، ويتم استخدامه أحياناً لاستطلاع هلال شهر رمضان، ويقبل عليه المواطنين المصريين في العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات والأعياد، وكان يقام فيه قبل ذلك عرض للصوت والضوء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
