أوضح الإعلامي عمرو حلمي، مقدم برنامج "أكل شوارع" الخاص بالطبخ والطعام، وأول ناقد طعام عربي وعضو جمعية الذواقة الفرنسية العالمية، ومؤسس صفحة the sexy food، حبه للمخاطرة، وأنها شيء متأصل في شخصيته، منوهًا بأنه لم يقرر تغيير مسار عمله من الغناء في الأوبرا في فرقة سليم سحاب التي كانت تشارك في جميع حفلات الجيش والشرطة، منذ أن كان طالبًا بالمرحلة الثانوية، ودراسته للتمثيل مع شخصيات كبيرة مثل محمود حميدة.
وأضاف حلمي، خلال لقاءه في برنامج "3ستات" المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن والده تمنى أن يصبح مذيع أو ممثل، ولكنه كان يؤيد أن يصبح مغني وبعد تجربته للغناء، أراد تغيير مساره قائلًا: "قولت أحترم نفسي واسيبني من الغنا وادخل في الفاشون"، ولم تنتهي مفاجآته حيث أنه عمل بعدها كمخرج ومونتير، وظهر كشخصية متعددة المواهب والقدرات، ونجاحه في كل مجال التحق به.
وصرح أنه ترك بيت والده واستقل بنفسه وهو يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك ساعده كثيرًا في بناء شخصيته، مبينًا أن ذلك ساعده في شهرته اليوم كأول ناقد طعام عربي، واصفًا معنى ناقد الطعام قائلًا: "هو صحفي هو شيف هو ذواقة"، مؤكدًا أنها تعتمد على كتابة مقالات نقد للأطعمة التي جربها في مختلف المطاعم على مستوى العالم، ولا يمت للدعاية لهذه المطاعم بصلة، ولا يعود عليه عائد مادي منها، وساعده في درايته بكل هذا، كثرة سفره وترحاله بجانب دراسته، لافتًا إلى أن جودة الأكل في معظم مطاعم مصر رديئة للغاية.
وفجَر مفاجأة غريبة أثناء رحلته للصين قائلًا: "أنا كلت كل أنواع الحشرات، واخطبوط حي، وتماسيح"، وإن كانت هذه الأكلات تثير الغثيان بالنسبة لمجتمعاتنا، ولكن لدينا أنواع أكل مصرية غير محببة لبلاد أخرى مثل "الفسيخ"، مؤكدًا أنه يُقيِم أكل شوارع بجانب المطاعم الشهيرة والمعروفة، ويختار بطريقة حرة المكان الذي ينقده دون فرض عليه المكان أو المطعم الذي سيقوم بنقده من أي جريدة، حتى وإن تقاضى منها أجر.