احتفل البنك الأهلي المصري بتخريج الدفعة الأولي ممن أتموا البرامج التدريبية التي تمت بالتعاون مع مؤسسة "علمني أحلم"، حيث كرم البنك 22 مدرسا متميزا بجانب 66 طالب ممن ساهموا بمجهوداتهم في إنجاح التدريبات.
من ناحية قال علاء فاروق الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلي المصري، عن سعادته بتعاون البنك الأهلي مع مؤسسة علمني، وما تضمنه من برامج تدريبية متخصصة أثبتت فاعليتها، وأسفرت عن وجود عناصر شابة مبشرة تنبئ بقيامها بدور فعال في عمليات التنمية، حيث أن تلك الأجيال هم من سيتولون القيادة في مختلف المجالات، ومن هنا تأتي أهمية ان يحصل هؤلاء الشباب على الاهتمام والدعم والتشجيع الكافي فهم أما زملاء الغد أو عملاء مرتقبين يسعي البنك لضمهم لمنظومة العمل المصرفي.
وأكد البنك الأهلي المصري على دوره في تدعيم مفهوم الشمول المالي، وزيادة قاعدة المتعاملين مع القطاع المصرفي من كافة فئات المجتمع، وبصفة خاصة شريحة الشباب الذين يفضلون استخدام التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الاتصال الذكية في الاستفادة من الخدمات المصرفية الإلكترونية التي يقدمها البنك لتلبية احتياجاتهم بوسائل سريعة وآمنة تحقق تطلعاتهم وتسهم في إثراء نمط حياتهم وأنشطتهم المختلفة.
ويحرص البنك على ترتيب زيارات ميدانية لأماكن تجمع العملاء المستهدفين من الأفراد، مع التواجد بأجنحة ثابتة وتسيير قوافل متنقلة ببعض الجامعات والمؤسسات ذات الكثافة في العمالة والطلبة بهدف نشر تلك الثقافة لدي مختلف فئات المواطنين.
من ناحية أخري قالت نرمين شهاب الدين رئيس التسويق والاستدامة الاستراتيجية بالبنك الاهلي المصري، إن التعاون مع مؤسسة علمني، وهي إحدي مؤسسات التنمية الثقافية والتعليمية غير الهادفة للربح، يمتد ليشمل دعم البنك لبرامج التنمية المهنية الكاملة التي تقدمها المؤسسة لإدارات المدارس والمعلمين ومدرسي النشاط والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للمدارس التي تولي البنك الأهلي مسئولية تطويرها، والتي تقع في محيط المركز الرئيسي للبنك بمنطقة السبتية.
وهو ما يأتي ضمن برامج المسئولية المجتمعية للبنك واستشعارا منه بأهمية قيامه بدوره لخدمة مجتمعه ورفع كفاءة الخدمات المقدمة له، تلك الاستراتيجية التي تتسق مع رؤية مصر 2030 وتوافقا مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي يقع التعليم والتدريب المتخصص وتوفير فرص عمل مناسبة ضمن أهم أهدافها، ومن هذا المنطلق كان اهتمام البنك الأهلي المصري بدعم العملية التعليمية في مصر ومساندة القائمين عليها من أجل النهوض بها، والذي لم يقتصر فقط على تطوير المباني والمنشآت وتوفير التجهيزات المدرسية فقط.
ويعد البنك الأهلي المصري راعيا للتعليم في مصر، وهو ما يتضح بشكل كبير في رعايته لبرنامج العباقرة الذي يعد مبادرة علمية وثقافية فريدة من نوعها كأول برنامج مسابقات تعليمي ترفيهي يركز على أهمية الثقافة والمعرفة، ويعظم من العمل الجماعي، وفى نهاية الحلقات يتم تحويل النقاط التي يتم تجميعها من الطلبة الفائزين الى مبالغ نقدية يقدمها البنك لتطوير عدد من المدارس الحكومية، والتي وصل عددها لـ23 مدرسة حتى الآن، وتضمنت استفادة ما يزيد عن 800 مدرس وأكثر من 16 الف طالب، بما ينمي لدي هؤلاء الشباب روح الانتماء وتحمل مسئوليته في بناء الوطن منذ سنوات عمره الأولي، حيث يشعر الطالب أنه يساهم بشكل عملي في تطوير مدرسة تحتاج لمساعدة المجتمع.
وأضاف البنك، أنه استهدف من البدء بالمدارس التي قام بتطويرها إعداد نموذج فريد يحقق التكامل في عناصر العملية التعليمية يتم الاستفادة منه وتطبيقه وتعميمه في حالات جديدة مماثلة، وهو النموذج الذي يجب على مؤسسات المجتمع المدني ان تتبناه لضمان نجاح تجربة التطوير بمختلف أركانها وتحقيق أهداف تطوير العملية التعليمية في مصر.
وأوضحت ياسمين هلال رئيس مؤسسة علمني، عن سعادتها بتجربة التعاون مع البنك الأهلي المصري، والتي لم تقتصر على توفير البرامج التدريبية فقط، وامتدت لإعداد تقارير دورية للإدارة والمعلمين والأخصائيين الإجتماعيين والنفسيين لتقييم مدي استفادتهم من البرامج التدريبية واستطلاع آرائهم، فيما يخص كافة تفاصيلها وتحديد أوجه التطوير او التعديلات التي تحتاجها تلك البرامج من خلال قياس التأثير الناتج عنها ضمانا للحصول على أفضل النتائج الممكنة.