دعا حزب الجيل الديمقراطى، برئاسة ناجى الشهابى، فى بيان أصدره اليوم، إلى التعلم من درس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتقديم رئيس الوزراء البريطانى كاميرون استقالته إحتراما لقرار الشعب البريطانى بالانسحاب من الاتحاد الأوروبى بأغلبية بسيطة إقل من 2 % لأنه رأى أن الشعب البريطانى يحتاج إلى قيادة جديدة بتصويته بعدم البقاء فى الإتحاد الأوروبي كما كان يرغب كاميرون.
وقال البيان، أن أولى هذه الدروس هو اللجوء إلى الشعب فى استفتاء محاط بكل ضمانات النزاهة والشفافية للتعرف على قراره بالبقاء أو الانسحاب، وثان هذه الدروس هو احترام قرار الشعب البريطانى حتى ولو كان بأغلبية أقل من 2 % وتقديم استقالة رئيس الحكومة وتحديد شهر أكتوبر موعدا لسريانها لترتيب البيت الإنجليزى.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل يجب علينا التعلم من التجربة البريطانية الأخيرة وكيفية ممارسة الشعب البريطانى للديمقراطية واحترام الحكومة لنتائج ممارسته وعدم فرض وصايتها على الشعب.
وأكد الشهابى،أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبى سيكون له تأثير على تماسك وقوة الاتحاد وخاصة أنه سيتبعه انسحاب من السوق الأوروبية الموحدة وهذا يعنى بداية انهيار الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وعسكريا وضربة قوية للاتحاد الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وأخرى متعلقة بالهجرة ولخططه فى تكوين الجيش الاوروبى الموحد وفى استمرار فرض عقوبات على روسيا.
وأضاف الشهابى سيكون لخروج بريطانيا تأثيرًا عليها بتجدد نشاط التيارات الانفصالية فى كل من ايرلندا الشمالية واسكوتلاندا والتى صوتت مع البقاء داخل اوروبا وتوقع ان يسعى الاقليمين الى الانفصال عن بريطانيا.
وأكد رئيس حزب الجيل أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون مفيدا لمصر وسيحرر الاتحاد الأوروبي من القيود والمخططات البريطانية التى كانت تستهدف مصر بحكم الشراكة البريطانية الأمريكية فى رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط.
وأضاف هناك إحتمال أن تهتم بريطانيا بالتعاون مع دول الخليج على حساب التعاون مع مصر والتى تعتبر بريطانيا من أهم المستثمرين فيها فهى تسيطر على نسبة 41.5 % من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
وتوقع الشهابى انخفاض تلك النسبة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأكد رئيس حزب الجيل إن العالم سيكون أكثر أمنا بفقدان الولايات المتحدة الأمريكية لأهم حليف سياسى لها فى الاتحاد الأوروبي والذى كأنه شريكا لها فى تدميرها للعراق.
واضاف، أمريكا ستستفيد اقتصاديا بالرغم من خسارتها السياسية لأن الانسحاب يعزز فرص صعود الدولار مقابل انهيار مرتقب لكل من اليورو والجنيه الإسترليني.