اعلان

منتدى شباب العالم: كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في توطين العمل الحكومي بمصر؟

ركز حفل افتتاح منتدى شباب العالم في دورته الحالية على ابتكارات ثورة الاتصالات العالمية وأهم تقنياتها الجديدة في عالم تكنولوجيا المعلومات، خاصة في ظل التطور الذي يحرزه القطاع التكنولوجي بصفة تكاد تكون يومية، ينتج عنها العديد من الإبداعات والعلوم.

وتعد تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز افتراضيا إحدى الآليات التي تعتمد عليها تلك الثورة التكنولوجية في دعم جميع الخدمات والمرافق في الحياة اليومية؛ لتوطين دعائم المجتمعات الذكية، بحيث توفر المال والجهد المهدر، فضلا عن تقليل الاعتماد على العنصر البشري.

ويرى خبراء الاتصالات أن الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة.

حيث يمكن للحاسب القيام بمهمات أكثر تعقيداً، مثل مجاراة العقل البشري في العمليات العقلية وتنفيذ المهمات المختلفة، مثل الألعاب والإثباتات النظرية والتشخيص الطبي والتعرف على الصوت والكتابة اليدوية.

ويساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي البشر في مختلف المجالات، على سبيل المثال في المنزل، حيث أصبح بالإمكان التحكم في إضاءة المنزل من خلال الهاتف دون الحاجة إلى تحرّك الشخص من مكانه، كما يتم إغلاق الأبواب تلقائيا بعد خروج الأشخاص من المنزل.

وفي التعليم تستخدم العديد من الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول على أفضل نهج في عملية التعلم؛ بهدف توفير نظام تعليمي يخصص عملية التعليم لكل طالب بناء على قدراته ومهاراته، بالإضافة لمساعدة المعلم لتحديد مستوى الطلاب وزيادة معدل النجاح لديهم، كما تم استخدامه في مجال الطب في إدارة السجلات الطبية للمرضى ومعرفة التاريخ المرضي لهم، بالإضافة لتحليل نتيجة الفحوصات المختلفة بسرعة وأكثر دقة.

من جانبه أكد الدكتور عصام لالا، خبير التخطيط الرقمي، على أهمية مواكبة التوجهات العالمية الحديثة ونشر الوعي بأهمية استخدامات التقنيات المتقدمة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول للتحديات المجتمعية المختلفة.

وأضاف "لالا"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ذلك سيتم من خلال تزويد الكوادر تلك التقنيات بالأدوات والمهارات اللازمة للاستفادة من إمكاناتها وفرصها، مشدداً على أهمية طرح البرامج المعرفية التي تواكب رؤية الحكومة المتمثلة في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة لتحسين كفاءة وأداء العمل الحكومي.

وأكد "لالا" ضرورة تهيئة البيئة الحاضنة لموظفي الجهات الحكومية لدعم معرفتهم العلمية وخبرتهم المهنية؛ لتطوير الجوانب الإيجابية لتلك التطبيقات وتعزيز إجراءات الحوكمة وإدارة المخاطر حولها.

من جانبه طالب المهندس أحمد الدسوقي خبير تكنولوجيا المعلومات بوضع مخطط بحثي وتعليمي شامل من وزارة الاتصالات عن كيفية بناء قدرات الكفاءات الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى الحاجة لنظرة شمولية حول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والتنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وقال الدسوقي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إنه يجب تهيئة البنية التحتية من سياسات وتشريعات لحوكمة الذكاء الاصطناعي ضمن العمل الحكومي بجانب التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والمجتمعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً