فقد فادي باسم شكري، صاحب الـ 11 عاما، وشقيقه مينا صاحب الـ 8 سنوات، والدتهما "ماريا كمال يوسف"، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة باصابتها بطلقات نارية، في حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا حيث هاجمهم مسلحون أثناء استقلالهم اتوبيس وعودتهم إلى مدينة المنيا عقب زيارتهم لدير الأنبا صموئيل، إذ استقرت طلقات الإرهاب الغادر، في جسد الأم صاحبة الـ 32 عاما، لتلقى مصرعها في الحال، ويصاب نتجلها الأول فادي 11 عاما في قدمه، فيما نجا الابن الثاني مينا من تلك الطلقات.
وقالت هبة أحمد محمود، إحدى جيران "ماريا" إنها كانت تعمل معملة معمل داخل مدرسة السلام الإعدادية، وتربطها علاقة طيبة بجميع زملائها وجيرانها، وأنها كانت غير معتادة الذهاب إلى دير الأنبا صموئيل، ولكن قررت أن تكون بصحبة عائلتها خلال زيارة الدير.التقت "أهل مصر" بالطفل مينا باسم شكرى، الذي بدأ حديثه قائلا: "احنا شفنا عربيات فيها ناس ونزلت بسلاح، واطلقوا على السائق اولا طلقات الرصاص وبعدها تم إطلاق النار علينا، وشفت أمى بتنضرب قدام عنيا، وانا استخبيت تحت الكرسى دخل الميكروباص أنا وأخويا وبعد الضرب لقيت والدتى ميتة وغرقانه فى دمها قبل ما تيجى الشرطة وتخدنا على المستشفى".
وأعلن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، في وقت سابق، عن استهداف مجهولين لاتوبيس رحلات في طريق عودته من دير الانبا صموئيل بمركز العدوة وقد اسفر الحادث عن وفاة 7 وإصابة 13 مواطن حتى الآن.
وقد انتقلت على الفور الاجهزة الامنية والتنفيذية لموقع الحادث ، واعلنت مديرية الصحة بالمنيا حالة الطؤاري بمستشفيات العدوة وبني مزار ومغاغة ، كما دفعت هيئة الاسعاف بعدد من السيارات لنقل المصابين.