حادث دير الانبا صموائيل، إرهاب غاشم استهدف الأبرياء حتى أزهق أرواحهم دون رحمة، قوم يرون قتل الأقباط فضل كبير يؤجرون عليه من الله سبحانه وتعالى، وأن الجزاء الأكبر له الدخول إلى الجنة التي ينعمون فيها بالنعيم والحياة الأبدية، ونسوّ عقوبة قتل النفس بغير حق حتى ولو كانت على غير المّلة.
أوقات عصيبة شهدها طريق دير الانبا صموائيل، أمس الجمعة، بعد انهالت رصاصات الغدر على أبرياء توجهوا إلى دير الانبا صموئيل بالمنيا، لأداء صلاوتهم، حيث استهدفوا حافلة تضم العشرات، ما بين أطفال وشباب ومسنين، وراح ضحية حادث دير الانبا صموئيل 7 شهداء وإصابة 8.
لماذا تكررت مآساة دير الأنبا صموائيل مرة أخرى؟
بحسب مارواه اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن الإرهاب في بعض الأوقات يستطيع أن يثبت أنه موجود ردا علي محاربة الإرهاب في العملية الشاملة سيناء 2018، واصفا تلك العملية بأنها "خيبانة" على حد وصفه والتي تعد إفلاس للجماعات الارهابية، لكن الحادث الذي وقع أثر كثيرا لأنه استهدف الأقباط بطريقة بشعة، ولكن على الأجهزة الأمنية أن تضيق الخناق أكثر من ذلك، مضيفًا أن الإرهاب عندما يعلم بأن هناك مناسبة وحدث عالمي في مصر، يحاول إفساده مثل منتدى شباب العالم 2018، الذي يستضيف 165 دولة، وأكثر من 5000 شاب وفتاة.
وأوضح أمين، في تصريحات لـ" أهل مصر"، أن الشارع المصري يشهد حالة من الهدوء، بفضل المجهود التي قامت به وزارة الداخلية ببتر ذراع الخلايا الإرهابية في مختلف المناطق الجبلية.
ولفت الخبير الأمني إلى أن عدد الضحايا الذين سقطو نتيجة هذا الحادث الغادر يشير إلى ضعف التخطيط، ودليل على أن الإرهابيين يدركون جيدا أنهم لن يفلحوا في المزيد من القيام بالعمليات الكبرى نتيجة الملاحقات الأمنية المستمرة وجهود الدولة في مواجهة الإرهاب.
وفي السياق ذاته، حلل اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني الدلالات التي قامت بسببها حادث دير الأنبا صموائيل أمس الجمعة، بأن الجماعات الإرهابية تحاول أن تثبت للشعب المصري أنها لازالت موجودة، إضافة إلى الظروف التي تمر بها الدولة والقوات المسلحة وقمة الشباب المنعقدة بشرم الشيخ، مضيفا أن الجماعات مثل "الفأر في الجحر" تسعى إلى فشل أي محاولة إصلاح للاستقرار، هادفة إلى عودة الفوضى من جديد، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستتبع الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء وأنهم قادرون على التصدي لأي عملية خسيسة م قِبل هؤلاء الغدارين.
وأفاد مظلوم، في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر" بأن حادث دير الانبا صموئيل، جاء ردا على القبض على نجل خيرت الشاطر، وهشام عشماوي في ليبيا، ومحاولة منهم في محو نجاحات كثيرة خلال الفترة الماضية مثل زيارة الرئيس لبعض الدول الخارجية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد واليقظة والإمكانية لمواجهة التصدي لكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن مصر.