اعترفت مجلة أمريكية متخصصة، بأن أهم عنصر في المظلة الروسية التي تحمي أجواء البلاد، هو نظام الدفاع الجوي المتكامل، ورجحت أنه "الأكثر تطوراً وقوة في العالم" على الإطلاق، منوهه إلى أن لدى روسيا أقوى نظام دفاع جوي متعدد المستويات، مع العديد من المجمعات بعيدة المدى، ومتوسطة المدى وقصيرة المدى، التي تم تطويرها بشكل كبير بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ولاحظت المجلة في مقالها، أن أنظمة الدفاع الجوي المنتجة في الاتحاد السوفيتي نجحت في التصدي للطيران في جميع أنحاء العالم، في حين أن المجال الجوي لروسيا محمي بواسطة مجمعات دفاعية تم إنشاؤها باستخدام أحدث التقنيات.
واعتبرت The National Interest أن مناورات "فوستوك 2018" الأخيرة الأضخم التي أجرتها روسيا وبيلاروسيا على حدود أوروبا الغربية، أظهرت لحلف شمال الأطلسي أن المجال الجوي الروسي "حقل ألغام حقيقي" للعدو لا يمكن تخطيه، ولا حتى الدخول إليه.
وجاء في المجلة أن القوات الجوية الأمريكية هي الأكثر تطوراً في العالم، ولديها خبرة واسعة في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي للخصم، ولكنها لم تتعامل بعد مع نظام دفاع جوي مماثل للنظام الروسي.
واعتبرت أنه عندما تُستخدم ضد روسيا، تكتيكات تعطيل الدفاع الجوي، التي استخدمت في وقت سابق، سيتكشف الأمر حتما عن مشاكل، من بينها الخسارة الباهظة في الطائرات المغيرة، والعجز المحتمل عن تدمير جميع أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ولاحظت المجلة أيضا، أن ما يمنع التعطيل الناجح للدفاع الجوي الروسي، هو المديات التي تبلغها صواريخه التي بإمكانها إسقاط أية قاذفة مهما كانت حركة تحليقها عالية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هذه الطائرات الأمريكية، مثل القاذفة الشبح "B-2" عرضة لأنظمة الرادار الروسية الجديدة والطائرات المقاتلة، على الرغم من حقيقة أنه بالنسبة لمقاتلات "F-22" و"F-35" الباهظة، فإن الأسلحة الروسية أكثر خطورة عليها، حسبما تكتب المجلة.
وفي الوقت نفسه، فإن طائرات الشبح الأمريكية، سبق أن واجهت حالات فشل فاضحة أمام الدفاعات الروسية، كما يتضح من تدمير طائرة "F-117A" الأمريكية خلال الغارات ضد صربيا في عام 1999، حسبما تقول المجلة.
وخلصت المجلة المتخصصة للقول، كما أنه لا يمكن لتقنية التخفي أن تجعل الطائرات غير مرئية بشكل كامل، فإن نجاح روسيا في تطوير تقنيات جديدة يمكنها أن تجعل من تقنيات التخفي الأمريكية عديمة الفعالية.
في وقت سابق، تحدثت The National Interest عن التفوق الروسي على الولايات المتحدة في ثلاثة مجالات عسكرية رئيسية: في مجال خلق "مجالات دفاعية" رادعة بمساعدة أنظمة الصواريخ (مفهوم الردع) (A2/AD) ، في القتال العام، وكذلك في الحرب السيبرانية.