اعلان

وادي شريج في سانت كاترين.. روحانيات وتاريخ يحكي قصة آل مسعود (فيديو وصور)

تتمتع مدينة سانت كاترين بالعديد من الأماكن المقدسة، جبال عالية تصل إلى ٣٠٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر، أودية خضراء تملؤها الروحانيات وتحمل تاريخ الأجداد. كل جزء بالمدينة الصغيرة يحكي تاريخ فترة معينة، تتوراث الأجيال هذا التاريخ لنقله إلى الأجيال الجديدة. ويعد وادي "شريج" أحد الأودية الهامة بسانت كاترين؛ لما له من روحانيات، حيث تشعر فيه بطاقة إيجابية كبيرة، ويقع بين الوادي المقدس وجبل موسى وجبل الصفصاف. وتقول الروايات إنه ثاني وادٍ في الأهمية بعد وادي الدير.

يبلغ طول الوادي ٣ كيلو مترات تقريبا، ويتميز بوجود مزارع خضراء ويتعرض للأمطار والسيول كل عام، ويقيم به مهندس إماراتي وشاب مصري وأمريكية ونجار ألماني وزوجته، وفي نهاية الوادي يقع مخيم فوكس أحد أهم المخيمات بسانت كاترين.

الشيخ أحمد أبو راشد، مستشار دير سانت كاترين وأحد أبناء قبيلة الجبالية، يحكي عن هذا الوادي قائلا إنه من أقدم وأهم الوديان، وكان يطلق عليه قديما اسم النبي موسى؛ لأنه وفقا للروايات هو المكان الذي صعد منه نبي الله موسي إلى قمة الجبل، وأيضا يطلق عليه اسم وادي الأديرة؛ لوجود عدد من الأديرة به.

وأضاف أن عشيرة آل مسعود هي من تعيش في هذا الوادي منذ القرن السادس الميلادي، حيث تم استدعاؤهم لحماية وحراسة دير سانت كاترين، واستقروا في الوادي، وأكد أن العشيرة من جذور مصرية، وقال إن أجدادي قاموا ببناء منازل بسيطة فوق سفوح جبل الصفصاف الموجود بالوادي، وهي مبنية جميعا من الطوب، وحتى سقف المنزل من الطوب، وعبارة عن قبب تشبه مقابر الفراعنة؛ لأن الأجداد كانوا متأثرين بالحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى أن منازل آل مسعود التاريخية لا تزال موجودة وشاهدة على التاريخ، ونقوم بحمايتها وتنظيفها كل فترة.

في نفس السياق قال زكي شعبان مدير آثار سانت كاترين إن وادي شريج هو امتداد لحرم الدير، وتميز بانتشار الصوامع والقلالي التي يتعبد فيها الرهبان، موضحا أنه قبل بناء الدير انتشرت أديرة صغيرة وصوامع يتعبد فيها الرهبان، وتحولت إلى قلالي جماعية، بعد أن كانت فردية، وحتى الآن توجد كنائس صغيرة حول محيط الدير يقوم بعض الرهبان بالذهاب إليها للتعبد، ثم يعودون للدير مرة أخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي وشباب بلوزداد (2-1) في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | جووووووووووول أبو علي