تاريخ طويل شاهد على اندماج الآرمن داخل النسيج المجتمعي لمصر، حتى أصبحوا جزء لا يتجزأ من ثقافة الشعب المصري، وذكريات عديدة مازالت راسخة في عقول المصريين الأرمن .
ويروي الأستاذ خاشيج كاسبيان المصري من أصل آرمني، أجمل المواقف التي مرت عليه مع صديقه يوسف المصري، في السويس، فيقول أنه لم يشعر يوما أنه غريبا عن المجتمع المصري، موضحا أنه عرف الكثير من المصريين سواء في العمل أو في مدرسته الفنية التي التحق بها، ولكن لم يعرف معنى كلمة صداقة إلا مع صديق طفولته يوسف المصري الذي التحق معه في المدرسة الإبتدائية والفنية، ثم سافروا سويا إلى مدينة السويس للعمل بها .
وأوضح خاشيج كاسبيان المصري صاحب الـ60 عام، أنه لم يفترق يوما واحدا عن صديقه يوسف الذي رافقه رحلته وشاركه زفافه كما حضر كتب كتاب ابنته وكان واحدا من العائلة، مؤكدا أن الشعب المصري شعبا ودود محب، لافتا إلى أنه سافر مرة واحدة فقط إلى أرمينيا الصغرى ولم يكرر الزيارة مكتفيا بمصر كوطن حقق له كل شئ، فهو لا يعرف له وطن أخر غير مصر.