يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، ضيفًا ثقيلًا على نظيره الترجي التونسي، اليوم الجمعة، ضمن مباريات الإياب بنهائي دوري أبطال إفريقيا، على ملعب "رادس"، ويحتاج غول إفريقيا للفوز بهدفين دون رد، لتحقيق اللقب، أو بثلاثة أهداف مقابل هدف لمعادلة نتيجة الذهاب، فيما يحتاج الشياطين الحمر للتعادل بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف من أجل حصد اللقب التاسع في تاريخه بالبطولة القارية.
اقرأ أيضًا.. الزمالك يُعلن إذاعة مباراة الأهلي والترجي عبر 9 شاشات عملاقة
ويترقب عشاق الفريقين مباراة الأهلي والترجي، بفارغ الصبر، نظرًا للإثارة المتوقعة، وخصوصًا بعد أحداث مباراة الذهاب، والتي شهدت جدلًا تحكيميًا واسعًا، في أعقاب الاستخدام الأول لتقنية الفيديو المساعد " Var"، في بطولات إفريقيا للأندية.
ويعاني الفريقين من سوء الإصابة التي تعرضوا لها في مباراة الذهاب، بالإضافة إلى الغيابات مثل هذا الحدث، نظرًا لتراكم البطاقات الصفراء على لاعبي الترجي التونسي، لذلك سيحاول معين الشعباني، المدير الفني للدم، والفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الشياطين الحمر، الاعتماد على العديد من الخيارات التكتيكية.
وانتابت حالة من الجدل حول قائمة الأهلي التي ستخوض المباراة أمام الترجي التونسي، بسبب استبعاد كارتيرون، مؤمن زكريا جناح الأهلي، لكنه قرر بشكل مفاجئ إعادة ناصر ماهر، لاعب الوسط، البعيد عن الفريق منذ فترة طويلة بقرار تأديبي، منذ مباراة الأهلي المهمة في دور الثمانية للبطولة أمام حورويا كوناكري، ومنذ ذلك الوقت لم يشارك اللاعب في أي مباراة.
ويستعرض " أهل مصر" العديد من الخيارات التكتيكية التي قد يلجأ إليها المديرين الفنيين، من أجل محاولة الظفر باللقب الإفريقي، والوصول إلى كأس العالم للأندية.
1- إجبار الترجي على الهجوم بسبب الحضور الجماهير المكثف
مجبر الترجي صاحب الأرض على الهجوم، لتعويض فارق الهدفين، ولذلك فإن البداية بثنائي هجومي يتمثل في طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري، مع تأمين لخط الوسط باللاعب فوسيني كوليبالي، وسعد بقير، في محور الوسط، لمنح الفريق القدرة على صد مرتدات الأهلي، وأيضًا زيادة اللاعبين في خط الهجوم.
وسيستغل الشعلاني، حضور الجماهيري المكثف لخلق بداية صادمة تربك دفاعات الأهلي، وتسجيل هدف مبكر يسهل المباراة على فريق، ولذلك فإن الظهيرين سامح دربالي، وأيمن بن محمد، قد يلعبان دورًا هامًا في المساندة الهجومية، مع الاعتماد على يوسف بلايلي في توزيع اللعب.
2- خيارات كارتيرون في مباراة كهذه
أما كارتيرون خياران، حيث قد يلجأ إلى الدفاع ولا شيء غيره، مثلما حدث تمامًا في إياب نصف النهائي أمام فريق وفاق سطيف الجزائري، في المباراة التي خسرها الأهلي بهدفين لهدف، وهو ما مكن الأهلي من العبور إلى المباراة النهائية.
ولجأ المدرب الفرنسي، خلال مباراة الأهلي ووفاق سطيف، إلى الدفاع مع الاعتماد على المرتدات، بعد الفوز ذهابًا بهدفين نظيفين، والتي أسفرت عن تسجيل وليد سليمان لهدف في الدقيقة 61 مستغلًا الضغط الكبير الذي قام به لاعبو الفريق الجزائري، وهو ما قتل المباراة بشكل كبير.
3- ملعب " رادس" المفضل للنادي الأهلي
حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي، 4 انتصارات على ملعب الترجي، من أصل تسع جولات، ولذلك يعتاد المارد الأحمر في اللعب على هذا الملعب، ويعتبر أحد الملاعب المفضلة للشياطين الحمر.
كان آخرها في الجولة الخامسة من دور المجموعات خلال النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا، تحت قيادة كارتيرون، بهدف دون رد، وقد يعتمد مدرب الشياطين الحمر على الأفضلية النفسية للأهلي على ذلك الملعب، مع محاولة مفاجئة الترجي باللعب بناصر ماهر كصانع ألعاب، وتحرير وليد سليمان، أهم مصدر خطورة حاليًا في الأهلي بل في مصر كلها، مع الاعتماد على مروان محسن كمحطة هجومية لخلق حالة من الضغط على دفاعات الترجي، وتقليد الدور الذي قام به المغربي وليد أزارو في مباراة الذهاب.