انتشرت صفحة جمعية المرأة المتوحشة على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل متابعيها إلى الآلاف من النساء لعرض مشاكلهم الخاصة وتقوم الجمعية بإيجاد حلول لهم لذلك قام "أهل مصر" بإجراء حوار مع أميرة محمد المتحدثة الإعلامية للجمعية.
- البداية من صاحب فكرة إنشاء جمعية المرأة المتوحشة؟
أنا من أسست الصفحة.. والاسم مأخوذ من مسرحية الفنان محمد صبحي، ولكنه يعبر عن محاولات البعض لانتزاع الإنسانية من المرأة والفكرة في إنشاء الصفحة هي ولأول مرة طرح لمعاناة المرأة بطريقة ساخرة من خطابات الكراهية الموجهة إليها.
- ما هو طبيعة عملك.. ومن الذي رشحك كمتحدثة إعلامية للجمعية؟
كنت أعمل في عدة مجالات، وتركت العمل بسبب قلة الأجور وعدم تناسب المواعيد، وبدأت العمل التطوعي والمساهمة في مساعدة الحالات التي تتواصل على الصفحة وتطور الأمر إلي ما وصلنا عليه الآن، ورشحني كمتحدثة إعلامية هم النساء أنفسهم المتضررات، حيث أنني ادعمهم بالمقترحات القانونية، والإحصائيات، وبحاول أوصل صوتهم بالكتابة الساخرة لقضياهم الخاصة.
- ما أهم الموضوعات التي تهتم بها الجمعية ؟
من أهم الموضوعات هو المواجهة للمورثات الثقافية المتوارثة والنظرة الدونية للمرأة ومنها المرأة المطلقة والتي لم تتزوج وتغير مفاهيم عن ختان الإناث وزواج القاصرات ،العمل علي التوعية والتنوير بدور المرأة واسترجاع أمجادها الحضارية.
- هل الجمعية ضد الرجال؟
بل العكس تماما. فقد اكتشفت في خلال رحلتي للدفاع عن المرأة إنني أظل أدافع عن الرجولة الحقيقية، وأرفض إلصاق صفة الرجولة إلى من هم ليسوا كذلك فالرجال لهم شيم.. ومصر هي مصنع الرجال لنا من التاريخ والحاضر والمستقبل ما يثبت ذلك.. ولكن ظهرت بعض الثقافات والعادات التي هي ضد النساء .. والرجل الحقيقي هو رجل لآمراته وأهل بيته لا رجلا عليه.
- كم يبلغ عدد الحالات التي تأتي للجمعية؟
منذ نشأة الصفحة من 3 سنوات، والمئات بل الآلاف لم أكن احتسب.. كنت اتجه إلى البحث عن من يساعدهن من جمعيات خيرية أو من محاميين متطوعين أو حتي أطباء أو أطباء نفسيين.. وأهل الخير.
- هل تتذكرين أبشع القضايا جاءت لتستغيث بكم؟
بالطبع و أسوئها على الإطلاق ضحايا الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري، خاصة وأن القانون لايعترف بمثل تلك الجريمة، ولا يجرم صاحبها حتي بالطب الشرعي يكون اللجوء إليه فقط لإثبات الضرر إن كانت ستطلق للضرر.
وأغرب قصة على الإطلاق تلك الزوجة التي تعرضت للاغتصاب الزوجي مرتين في زيجاتها الاثنين، فتزوجت قاصرا وتم اغتصابها من قبل زوجها بطريقة محرمة منذ ليلة الزفاف، ثم لم يحدث الطلاق مباشرة فطلقت بعد 3 سنوات وكان الأهل رافضين للطلاق، ولم يصدقها احد ولم يسمع إليها، وبعد طلاقها عملت واشتغلت ولم تنجب.
ثم زوجها أهلها نره أخري غصبًا زوجة ثانية، فكانت أفجع من زيجاتها الأولى بحيث كان الزوجان المريضان يمثلان على جسدها بعد تخديرها ويغتصبها الزوج أمام الزوجة الأولى بطريقة محرمة، ويقومون بالتصوير لتلك العملية.
فلم تكمل الزيجة إلا شهورا وانطلقت للمرة الثانية ولم تتزوج إلى الآن وهي شابه لم تكمل عقدها الثلاثون.
- كيف ساعدت الجمعية هذه الزوجة؟
تمت مساعدتها عن طريق العلاج النفسي والتي مازالت مستمرة به، وتركت منزل الأهل ومستقرة لدي خالها فهو حنون عليها وهي ترتاح بالعيش معه.
- هل يوجد لديكم حالات تعذيب للزوجة أو الأطفال؟
للأسف معظم الحالات تم تعذيب الأم بها .. حتي بعد الطلاق وإثناء الرؤيا يتم ضرب وسحل الأمهات في إحدى المرات تم تكسير زجاجات على الأم أثناء الرؤية.
وهناك حالة مسجلة لطفله تبلغ من العمر 9 أشهر تم ضربها أثناء الرؤيا من قبل الأب.
- هل هناك إحصائيات لديكم لحالات الخلع والطلاق؟
أخر إحصائية مسجلة أنه أعلى نسبة للطلاق هي عن طريق الخلع يليها الأبرياء، وهناك تقارير سنوية من مكاتب التسوية بمحاكم الأسرة تقول أنه أكبر سبب للخلع كان لإجبار الزوجة على الإنفاق 67%، وتعنيف الزوجات من قبل الزوج، أهل الزوج بنسبة 90%، وتلك نسب لا ياستهان به، وأنه نسبة الزوجات اللاتي عانين عاهات مستديمة نتيجة عنف الزوج 10%، من المترددات على محاكم الأسرة لعام 2017.
أطفال الشقاق 9 مليون تقريبا وتدفع الدولة بشكل شهري 49مليون جنيه ل 297 ألف مستحق منهم 250 ألف نفقة مستحقه للأبناء بمتوسط نفقة 150 جنيه للطفل.
-هل لديكم مقترحات بالجمعية للحد من حالات الطلاق والخلع؟
بالطبع .. يبدأ الحل في التنوير والتوعية بدور المرأة وتقديم الوعي عن طريق مواد صناعة السينما والتي ساهمت في ارتفاع العنف ضد للنساء وتشويه دور المرأة، والتنوير عن طريق الأزهر والكنسية وتغير الخطاب الديني وتغير مفاهيم عقاب المرأة، بحيث أن تلك المفاهيم أدت لزيادة العنف ضد المرأة، والرجوع للطب النفسي والاستشاريين الأسريين قبل اتخاذ قرار الطلاق، كما تقترح الجمعية تأجيل الحمل بعد الزواج مباشرة.
وقبل الزواج يذهب الخطيبان لحضور كورسات تعريفيه بمفاهيم الزواج.
نقلا عن العدد الورقي.