تحولت الترع في أغلب قرى محافظة المنيا، من مصدر نماء وحياة للمواطنين إلى جلب للأمراض والأوبئة الخطيرة خاصة فيروس سي، وأيضا انتشار الروائح الكريهة على امتداد المحافظة.
أزمة الترع في مركز مغاغة
يعاني أهالي قرية شلش التباعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا منذ سنوات طويلة من مشكلة انبعاث الروائح الكريهة، وجلب الحشرات والكائنات الضارة بسبب ترعة القرية التي أصبحت مصبا لمحطة الصرف الصحي بقرية الشيخ عتمان، ما تسبب في إصابه العشرات بالأمراض المستعصية.
تحولت الترع في أغلب قرى محافظة المنيا، من مصدر نماء وحياة للمواطنين إلى جلب للأمراض والأوبئة الخطيرة خاصة فيروس سي، وأيضا انتشار الروائح الكريهة على امتداد المحافظة.
أزمة الترع في مركز مغاغة
يعاني أهالي قرية شلش التباعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا منذ سنوات طويلة من مشكلة انبعاث الروائح الكريهة، وجلب الحشرات والكائنات الضارة بسبب ترعة القرية التي أصبحت مصبا لمحطة الصرف الصحي بقرية الشيخ عتمان، ما تسبب في إصابه العشرات بالأمراض المستعصية.
تجولت عدسة "أهل مصر"، داخل قرية شلش، للتحاور مع الأهالي ومعرفة مدى استجابة الجهات المعينة والتي تتمثل في رئيس الحي والمدينة والمركز والمحافظة، في حل هذه الأزمة التي راح ضحيتها الأبريائ وذوي الحاجة الذين لا حول لهم ولا قوة.
قال أحمد عبد الله، أحد أهالي قرية شلش، إن الروائح الكريهة تنبعث من ترعة القرية منذ أن إنشاء محطة صرف الشيخ عتمان، التي تصب مخلفاتها بالترعة لتروي أكثر من 50 فدان من الأراضي الزراعية، موضحا أن الترعة أصبحت سلاح ذو حدين إذ تشكل خطرا مضاعفا على المواطنين بإنباعاث الروائح الكهريمة من ناحية، وبالمحاصيل التي يطولها الثلوث المائي من ناحية أخرى لأنها تنمو من مياه الصرف الصحي.
وفي السياق ذاته، أفاد علاء محمود، بأن الترعة أصبحت مصدر لنقل الأمراص بالقرية سواء الأطفال أو الكبار وأغلب أهالي البرية مصابون بفيروس سي وهناك حالات توفيت بسبب الترعة، وكذلك الحال في ترعة قرى شارونة وجزيرة شارونة وقرارة وجميعها قرى شرق النيل، و يعاني أهلها من تراكم القمامة والحيوانات النافقة وانبعاث الروائح الكريهة.
أزمة الترع في مركز العدوة
يعاني أهالي زاوية برمشا، التابعة لمكرز العدوة، من تراكم القمام والحيوانات النافق بالقري والتي تؤدي إلى إصابتهم بالأمراض الجلدية الناجمة عن انتشار الحشرات.
تقول إيمان أحمد، إن أطفالها يعانون من حساسية في الجلد بسبب انتشار الحشرات الغريبة والناموس المتراكم على جانبي الترعة المكتظة بتلال القمامة، فضلا عن المخلفات الزراعية وروث الماشية.
الحيوانات النافقة تزين البحر اليوسفي
في مركز العدوة أمام كوبري البحراليوسفي تتجمع الحيوانات النافقه والقمامة لتشكل خطرا مزدوجا على أرواح المواطنين إذ لا يوجد أدوات لتطهير الكوبري ويضطر العمال إلى رفع المخلفات بأيديهم مما يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض.
يقول أحد المواطنين بمركز العدوة ويدعي سعيد مصطفى، موظف، إن عمال الوحدة المحلية هم من يتولون عمليه تطهير كوبري البحراليوسفي الذي أصبح مصدر أوبئة للمواطنين، الرغم من أنها مسؤلية الري بمحافظة بني سويف، وتقدم الأهالي بشكاوي إلى اللواء قاسم حسين محافظ المنيا لتوفير أجهزة لتطهير الكوبري ومنع الموظفين من القيام بهذه المهمة التي حتما ستصيبهم بالأمراض الخطيرة.
أزمة الترع في مركز سمالوط
في مركز سمالوط وعلى بعد 15 كيلو من جنوب مدينة سمالوط يوجد مصرف المحيط الذي يعد بؤرة خطيرة لانتشار الأمراض والأوبئة والذي يبلغ طوله 135 كيلومتر، يبدأ من مركز ديروط بأسيوط ومرورا بمراكز ديرمواس وملوي وأبوقرقاص والمنيا وينتهي بقرية أطسا بسمالوط، ويعد مصب لمياه الصرف الزراعي والصرف الصحي الموجودة غرب محافظة المنيا وقرية تله بأبوقرقاص إلى جانب الصرف الصناعي الناتج عن مصنع قصب السكر بأبوقرقاص.
يقول خيري فؤاد نقيب معلمين سمالوط إن مشكلة مصرف المحيط موجوده منذ سنوات طويلة وقد أجهدنا من كثرة الشكوي وطالبنا أكثر من مرة تدخل النواب البرلمانيين ورؤساء الوزارات السابقين ولكن دون جدوي، فمصرف المحيط يصب بداخله ما يقرب من 9 ملايين طن سنوياً من مخلفات الصرف الصحي والكيماوي والقمامة فى نيل المنيا، وطالب أحد المواطنين من المسؤلين بالدولة ضرورة تخصيص اعتماد مالي لحل مشكلة مصرف المحيط أسوة بالعديد من المحافظات الأخرى.
من جانبه حذر اللواء قاسم حسين محافظ المنيا السيارات التي تقوم بصب مخلفاتها سواء المخلفات الصناعية أو الصلبة أوالغازية أو مخلفات الصرف الصحي بمجري النيل وفرض غرامه ماليه قدرها 15 ألف جنيه عقابا للمخالفين، مؤكدا على أنه أعطى تعليمات إلى رئيس الوحدة المحلية لمركز العدوة بالاستعانة بأدوات تطهير المياه.
وحذر محافظ المنيا من الاستعانة بموظفي الوحدة المحلية للقيام بعملية تطهير كوبري البحر اليوسفي.