دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منتدى "باريس للسلام" أمس الأحد إلى تبني العالم نهجا موحدا لتعزيز السلم الدولي، مشيرة إلى استحالة قدرة بلد واحد على حل قضايا العالم بمفرده.
افتتحت ميركل منتدى "باريس للسلام" بعد احتفال العاصمة الفرنسية بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، وحذرت خلاله من أن النزعة القومية "ضيقة الأفق" مازالت تجد لها أرضية تقف عليها في أوروبا وغيرها.
وقالت ميركل أمام الحضور: "معظم التحديات اليوم لا يمكن أن يحلها بلد واحد بل نحن جميعا، ولذا فنحن بحاجة لنهج مشترك" في هذا الاتجاه.
وأضافت: "إذا لم تجد العزلة نفعا قبل مئة عام، فكيف لها اليوم أن تترسخ في مثل هذا العالم المترابط؟".
بين القادة الذين استمعوا لكلمة ميركل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يحضر المنتدى وغادر باريس إلى واشنطن بعد وقت قصير من بدء المنتدى.
وخلال المنتدى أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود هيئته والمؤسسات الساعية لحلول قائمة على التعددية في حل القضايا العالمية.
وقال جيستان فيس منظم المنتدى لوكالة "رويترز": "المنتدى لا يهدف إلى التوسط في التوصل لحلول للصراعات القائمة بل يسعى لإيجاد سبل لتعزيز دور المنظمات متعددة الأطراف".
وأضاف أنه من المقرر تنظيم هذا المنتدى بصفة سنوية بحضور الساسة وخبراء السياسات الخارجية وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.