أكد السفير السعودي لدى برلين، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، على أن محمد بن سلمان ليس له أي علاقة بمقتل الصحفى جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية بإسطنبول ، وليس لدي أدنى سبب للشك في ذلك"،وأن حكومة بلادة تحقق فى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية السعودية بإسطنبول، وأن علينا أن ننتظر نتائج التحقيق، في النهاية، سنعرف من فعل ذلك ومتى؟ وقد ألقت سلطاتنا بالفعل القبض على 18 مشتبها فيهم في المملكة العربية السعودية، وتم إعفاء موظفين في الجهاز الأمني، من الواضح أن هناك خطأ ما، ونحن غير سعداء بذلك، وهي مأساة لعائلته وأيضا للوطن، أنا حزين جدا وسوف تتم معاقبة المسؤولين عن ذلك".
وأكد الدبلوماسي السعودي أن بلاده "لا تتعامل مع المنشقين والمعارضين بهذه الطريقة، حيث إنهم لا يزالون مواطنين سعوديين، وإن كانت لديهم بعض المشكلات يتم الاهتمام وإخبارهم دوما بأن وطنهم موجود لهم، وليست سياسة المملكة ولا ثقافتها ولا طبيعتها فعل أي شيء يتناقض مع ما تدافع عنه"، مشددا على أنه لا يوجد أي أحد فوق القانون، بما في ذلك أفراد الأسرة المالكة.
وعن الإدعاءات بوجود علاقة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقضية خاشقجي، أكد بن سلطان أن "هذه ليست الطريقة التي تدار بها الأمور، وأن محمد بن سلمان ليس له أي علاقة بهذا الأمر، وليس لدي أدنى سبب للشك في ذلك". وتطرق إلى مكانة ابن سلمان، مشيرا إلى أنه تولى منصبه في وقت خطير جدا، كانت المملكة فيه تندفع نحو جدار مسدود لأسباب ديموغرافية واقتصادية.
ولفت السفير السعودي إلى أنه: "عندما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان، في منصب ولي العهد، كان واضحا إذا لم نبدأ في تحويل اقتصادنا على الفور، فكلنا سنصطدم بذلك الجدار، لكن ولي العهد عالج أخيرا هذه المشكلات، لقد قام بأشياء كان يحلم بها الشباب هنا منذ سنوات".
أما بشأن الحرب في اليمن فسجل ابن سلطان، أن "الوضع في اليمن صعب للغاية، اليمنيون إخواننا، لقد دعمناهم عندما حاربوا ضد الماركسيين في بلدهم، هل الوضع في اليمن جيد اليوم؟ أي شخص يقول ذلك سيكون كاذب، لكن ربما سيتحسن، نعم، هناك وباء الكوليرا في البلاد، لكننا نحارب المرض بلا كلل، ويمكننا فعل المزيد إذا لم يعق الحوثيون إيصال الدواء، لا ينبغي التقليل من جهودنا أو تجاهلها، نحن نحضر كميات كبيرة من إمدادات الإغاثة إلى البلاد".
ومضى في هذا السياق قائلا: "لقد حاصرنا ميناء مدينة الحديدة، ولكن ليس بشكل مستمر، لم نختر هذه الحرب، تدخلنا عندما طرد الحوثيون الحكومة الديمقراطية في اليمن وطلبت الحكومة الشرعية المساعدة، لكن إذا توقفنا عن قتالهم، فسوف تسقط البلاد بأكملها إلى الأقلية المتطرفة الصغيرة من الحوثيين، ولن يكون ذلك ديمقراطيا ولا عادلا ولا معقولا".
وفي الشأن الإيراني، قال الأمير السعودي: "المشكلة ليست في تنافس عربي فارسي، المشكلة هي بالضبط الحكومة الإيرانية الحالية، فقبل وصولهم إلى السلطة، لم تكن بيننا مشكلات، النظام الإيراني الحالي يهتم بزعزعة الاستقرار والنفوذ، بما في ذلك في أوروبا".