ختان الإناث بين دعاوى التقنين والتحريم وسنة الدين والعرف وطلاق الزوجة واتهامها بالبرود الجنسي

أكدت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية، أن ختان الإناث يعد من أبرز المخاطر الصحية التى تعود على الفتاه، والتى تحتاج إلى تفعيل قانون تجريم الختان بشدة، وتغليظ العقوبات على الأطباء الذين يقومون بإجراء جراحات الختان، وأوصى قانون العقوبات المصري الصادر برقم 78 لسنة 2016، فى المادتين 242 و242 مكرر، بأن يعاقب بالسجن من مارس الختان لمدة لاتقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز الـ 7 سنوات، وفى حال حدوث عاهة أو الموت يعاقب بالسجن لمدة لاتتجاوز السبع سنوات، ويعاقب كل من طلب ختان أنثى بالسجن لمدة لاتقل عن سنة ولاتتجاوز الثلاث سنوات، وذلك يرجع لوجدود العديد من المخاطر النفسية والصحية والبرود االجنسي الذى يعود على الفتاة إزاء عملية الختان.

رأي الدين الإسلامى والمسيحي واليهودى فى ختان الإناث.

لم يرد فى الدين الإسلامى نصا واحدا يتضمن ختان الإناث ، ولم يقم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بإجراء عمليه الختان لأى من بناته، ولهذا لايوجد إجماع على الحكم الشرعى لقضية ختان الإناث، ولكن ذكرت بعض الأحاديث المنسوبة للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام ومنها

رأى الدين الإسلامي فى الختان:

"أشمى أشمى و لا تنهكى فإنه أسرى و أحظى عند الزوج"، وذلك الحديث قام بروايته الحاكم و أبو داود و البيهقى، وكانت مناسبته عندمتا وجدت إمرأة تدعى "أم عطية" وكانت تقوم بختان البنات فى المدينة المنورة، وهذا الحديث يتحدث عن كيفية إجراء الختان، ويعنى " الإشمام" بأخذ جزء بسيط بحيث لايكاد يمس الجزء الظاهر، وهذا دليل على أن تلك العمليه هى حساسة للغاية وإن تمت فلا تتم إلا تحت أيدى الطبيب المختص، ولكن الحديث فى ذات الوقت ليس به أى أمر لإجراء عملية ختان الإناث.

رأى الدين المسيحى فى الختان:

حرم الدين المسيحى إجراء ختان الإناث، ، وفى القرن13ق م قام الأنبا أثناسيوس بتحريم ختان الفتيات، وجاءت كافة النصوص الدينية لتؤكد على الممارسات الصحية والإجتماعية والنفسية التى تنجم عن ختان البنات، وأعلن العديد من رجال الكنسية والأطباء، بأن ختان الإناث هو عبارة عن عملية تشوية للأعضاء التناسلية للفتيات، ولهذا يعد ختان الفتيات من أبرز الجرائم التى تتسبب فى العديد من المشكلات الصحية والجسيمة، وأكدت المسيحية بأن عملية الختان للفتيات ليس لها دور فى حماية الفتاة من الإنحراف، ولكنها التربية وحدها التى تستطيع فعل ذلك.

رأى الدين اليهودى فى الختان:

اعتبرت اليهودية ختان الذكور واجبا، ولكنها فى الوقت ذاته لم تجيز بالحكم ختان النساء، وجاء فى التوراه عندما يقول الرب لأبراهام «هذا العهد تحافظ عليه: كل الذكور يجري ختانهم(11) أنت ستختن نفسك وهذا سيكون علامة العهد بيني وبينك (12)

موقف الطب من ختان الإناث:

اختلف رأى الطب حول عملية ختان الإناث، فمنهم من أقر بكونها جريمة وتستدعى شطب أى طبيب من النقابة إذا قام بإجراء تلك العملية، نظرا لمخاطرها الصحية والجنسية، ومنهم من كان له رأى أخر بأن هناك بعض الحالات التى تستدعى إجراء عملية ختان الفتيات وأبرزها هو وجود رغبة جنسية غير مرغوبة فى حال عدم القيام بعملية الختان وذلك على حد تعبير بعض الأطباء.

علاقة ختان الإناث بالبرود الجنسي عند النساء :

انتشرت العديد من المعلومات حول الآثار الناتجة عن عملية ختان الإناث ومن أهمها، علاقة الختان بالبرود الجنسي، الأمر الذى أكد عليه العديد من الأطباء، بأن عملية ختان الفتيات لاتتسبب فى حدوث البرود الجنسي بعد الزواج ، لكنه يعمل على إضعاف إستجابة المرأة فى عملية الجماع.

هل يؤدى الختان للإناث للطلاق :

كشفت العديد من الدراسات الإجتماعية بأن هناك حوالى 80% من حالات الطلاق التى حدثت بسبب عملية الختان، حيث يقوم بعملية الختان فى العديد من الأوقات مايسمى ب " الدايات" أو الأطباء الغير متخصصين، الأمر الذى ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية المختلفة، طبقا لنوعية عملية الختان التى تنقسم إلى ثلاث أنواع وهى النوع الأول يتضمن إزالة جزء صغير للغاية، والنوع الثانى يشمل إزالة جزء أكبر نوعيا، والنوع الثالى يقضى بإزاله الجزء بأكمله وهو يعد من أكثر ألأنواع خطورة، حيث يتسبب فى حدوث النزيف الشديد والعديد من المشاكل النفسية والصحية بعد ذلك.

متى يكون ختان الإناث ضروريا:

أكد العديد من الأطباء أنه توجد بعض الحالات الإستثنائية التى تتطلب إجراء عملية الختان للفتيات وهى إذا كانت الفتاه تعاني من مشكلة عضوية، حيث أن مايحدث خلال ختان البنات تسبب فى تشوية الأعضاء التناسلية وعدم حصول المرأة على الإشباع الجنسي فى علاقتها الزوجية فيما بعد، وعلى الجانب الأخر قام بعض الأزواج بإجراء عمليه الختان لزوجاتهم بعد الزواج نظرا للإفراط فى الرغبه الجنسيه لديهن وعيادات النساء تروى الكثير من قصص مشابهه

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً