قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان كانت متوقعة، حيث إنه هدد خلال الساعات الأخيرة بالخروج من الوزارة، موضحًا أن هذا لا يعني إمكانية الذهاب لانتخابات مبكرة فقط ولكن أيضا يعني تفكيك الحكومة الإسرائيلية الحالية التي طالت قبل أن تصل لاستحقاقها بصورة أو بأخرى. وأضاف فهمي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن هناك مزايدات ستوجد في الفترة المقبلة والتي تتضمن استقالة وزارة الدفاع لحين إجراء انتخابات ستأخذ بعض الوقت.
كما توقع أن نتانياهو قد يقوم في هذا التوقيت بتولي مقعد وزارة الدفاع والأمن الداخلي لحين إجراء انتخابات، وهو ما يؤدي إلى تجميد كل ما يطرح داخل إسرائيل وخارجها؛ مما يؤدي إلى عدم التوصل لصورة واضحة لما سيحدث من إسرائيل سواء أكان تهدئة أو تثبيت حالة الهدنة أو المضي في أي خيارات في هذا الصعيد.
وتابع: أن المشهد السياسي الإسرائيلي سيصاب بحالة من الشلل الكامل والتربص، حيث إنه لن يستطيع بناء مشهد هندسي جديد للائتلاف الإسرائيلي، حيث إن الفترة الحالية تشهد تقديرات وحسابات غير صحيحة حتى الآن، مفيدًا أن إجراء انتخابات حاليًا سيأخذ بعض الوقت ومن ثم تؤجل إسرائيل سياساتها المطروحة حتى الإجراءات المطروحة في الداخل وفي القدس ومراحل تنفيذ قانون القوميات يكون بمثابة تعطيل لأغلبية المشاهد المتعلقة بها مما يؤدي لتدخل لبعض القوى لضبط المشهد.
وأكد أن ليبرمان سيعود لمكانه في الكنيسيت الإسرائيلي بمقتضى القانون الشهير بعودة الوزراء الذين تولوا مواقع، حيث أعرب عن وجود تفاصيل كثيرة في هذا الأمر، ولكن ما يهم الفلسطينيين والمهتمين بقضيتهم هو أمران أولهما تثبيت الهدنة للوصول لحالة من الاستقرار بين فلسطين وإسرائيل، والآخر هو التعويل على العنصر الزمني، مشددًا على وجود مخاوف من انعكاس ما يجري على ما تصدره الإدارة الأمريكية، حيث إنه يتوقع وجود تصريحات من مبعوث السلام خلال الشهرين المقبلين لطرح رؤية أمريكية عن عملية التسوية في الشرق الأوسط.
وأشاد بدور مصر في تحركها في كل الاتجاهات على أعلى مستوى وأقصى جهد، موضحًا أن هدفها الوصول لحالة من التهدئة والاستقرار في هذا التوقيت من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني خاصة أن الحكومة الإسرائيلية تدرك مدى قوة وإمكانيات وقدرات مصر الأمنية، مبينًا أنها تضطر للإنصات جيدًا لنصائح مصر لضرورة الوقوف لحالة تثبيت الهدنة والعودة إلى حالة الاستقرار الذي يصب في مصلحة فلسطين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
