بعد عدة سنوات من المناداة، تم استخدام تقنية الفيديو في كرة لقدم لمساعدة الحكم، وقرر الاتحاد الدولي " فيفا" الاستجابة أخيرًا وتم تطبيق هذه التقنية للمساعد، واستخدمت في كأس القارات 2017، والخمس دوريات الكبرى، " الدوري الإنجليزي، والألماني، والإيطالي، والفرنسي، ودوري أبطال أوروبا"، بالإضافة إلى كأس العالم 2018 بروسيا.
وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم " الكاف" استخدام تقنية الفيديو، في نهائي القارة السمراء خلال مباراة الأهلي والترجي التونسي، والتي انتهت بفوز غول إفريقيا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مجموع المباراتين، ويتوج بعدها فريق الدم ببطولة دوري أبطال إفريقيا.
وباتت تقنية الفيديو "VAR" سلاح ذو حدين، في نهائيات كأس العالم 2018، التي كانت تُقام في روسيا، تحت ظل الانتقادات التي طالتها بأنها تقنية "الكبار فقط"، وشهدت هذه التقنية ظلم كبير للأندية والمنتخبات الصغيرة منذ أن تم استخدامها.
ويستعرض " أهل مصر" 4 مشاهد كارثية بعد تطبيق تقنية الـVAR.
1- حصول الأهلي على ركلة جزاء أمام الترجي
اقنع المغربي وليد أزارو، حكم مباراة الأهلي والترجي، مهدي عبيد شارف، بأنه يستحق أن يحصل على ركلة جزاء بسبب دخول مدافع غول إفريقيا على بقسوة، وعلى الرغم من رجوع الحكم إلى تقنية الـvar، إلا أنه تم احتساب ركلة جزاء للشياطين الحمر في الدقيقة 34، وسجلها وليد سليمان، وقال جمال الشريف الخبير التحكيمي على قنوات بي أن سبورت، إن أزارو اعتدى على مدافع الترجي لحظة لعب الكرة وهنا استحق الحصول على البطاقة الحمراء بسبب إعاقته بدون كرة، وأن مهاجم الشياطين الحمر لم يتعرض لأي اعتداء داخل منطقة الجزاء وبالتالي فإن الركلة غير صحيحة.
2- ظلم المغرب لتأهيل إسبانيا
شهد المنتخب المغربي، عدة أزمات في مونديال روسيا، وتحديدًا في الجولة الأخيرة، من منافسات المجموعة الثانية، أمام المنتخب الإسباني هذه المرة، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ورفض حكم المباراة الأوزبكي رافشان إيرماتوف، اللجوء إلى تقنية الفيديو أثناء المباراة، بعدما طالب لاعبو الأسود الأطلسي باحتساب ركلة جزاء لصالحهم، بعدما اصطدمت الكرة بشكل واضح فى يد جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، ولكنه رفض احتسابها، رغم أن نفس الخطأ تكرر من بيكيه، خلال مباراتهم أمام روسيا في دور الـ16، ولكن هذه المرة تم احتسابها.
3- ظلم واضح لمنتخب كولمبيا أمام إنجلترا
انتابت حالة من الجدل، في مباراة منتخب إنجلترا وكولمبيا، وأثار الحكم الأمريكي مارك جيجر، الشكوك لانحيازه لمنتخب الأسود الثلاثة، خلال مواجهتهم ضمن منافسات دور ثمن النهائي، واتهمه ياري مينا، مدافع المنتخب الكولومبي بالتحيز، وقال مينا: " الحكم كان منحازًا للمنتخب الإنجليزي ولقد أخبرناه أن يستعين بتقنية الفيديو بشأن ركلة الجزاء لكنه لم يفعل ذلك، ورد فعله شجع لاعبي المنتخب الإنجليزي للسقوط داخل منطقة الجزاء وحصلوا على ما يريدون".
4- ظلم تونس لفوز بلجيكا
نعم مباراة منتخب تونس وبليجكا، انتهت بفوز الشياطين الحمر، بخمسة أهداف مقابل هدفين، ولكن تعرض خلالها نسور قرطاج إلى ظلم كبير، ففي الدقيقة السادسة، احتسب الحكم الأميركي كوري روكويل، ركلة جزاء غير صحيحة تمامًا، بسبب دهس المدافع التونسي للمهاجم البلجيكي، ولكن أوضحت الصور أن المهاجم هو من دهس قدم المدافع وليس العكس؛ كما أن المخالفة حدثت خارج خط منطقة الجزاء بشكل واضح أيضًا، مما يعني أن القرار الصحيح كان يجب أن يكون احتساب ضربة حرة مباشرة على بلجيكا، والمريب في هذه اللقطة، أن حكم المساعد الفيديو الـ"فار" الأميركي أيضا مارك جيجر، لم يتدخل رغم أن لديه اللقطات والصور وإمكانية الإعادة، بل أشار على الحكم بصحة قراره، وهو ما أظهرته إشارات الحكم بيديه.
يذكر أن رابطة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، أعلنت اليوم الخميس أن جميع الأندية وافقت من حيث المبدأ على استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في موسم 2019-2020، وأضافت الرابطة في بيان عقب اجتماع للأطراف المعنية " ستتقدم الرابطة الآن بطلب رسمي للمجلس الدولي لكرة القدم والفيفا، لاستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد الموسم المقبل.