كثرت التساؤلات في الأونة الأخيرة، عن الأعمال الدينية، وسط الكم الهائل من الأفلام والمسلسلات التي تقدم وتتواجد على الساحة الفنية، رغم أهميتها الشديدة ومردودها على المشاهد من إفادته بمعلومات ومعرفته بتاريخ وأصول الدين، حتى يتاح أمام المشاهد خيار المعرفة الدينية، بين الذي يشاهده كثيراً من البلطجة والعنف، والأعمال الخادشة للحياء العام، يجب أن يكون هناك أعمال هادفة وتهمه، لذلك نتسأل لماذا لم يتم تقديم الأعمال الدينية وسط جميع الأفلام والمسلسلات التي نشاهدها الأن؟
الأعمال الدينية في المناسبات
هناك عدة مناسبات يجب أن تقدم فيها الأفلام والمسلسلات الدينية، ويكون لها النصيب الأكبر في المشاهدة، مثل المولد النبوي الشريف، وشهر رمضان المبارك، وغيرها من المناسبات الهامة التي ينتظر المشاهد فيها الأعمال الدينية الحديثة، وعدم الاعتماد على الأعمال التي قدمت سابقاً فقط.
رأي المنتجين في تقديم الأعمال الدينية
قال المنتج جمال العدل، عن قلة تقديم الأعمال الدينية ولماذا لم يتجه المنتجين الى تقديم أفلام ومسلسلات دينية قائلاً: "الأعمال الدينية مهمة جداً ولكنها تحتاج إلى تكلفة عالية، حتى تخرج للمشاهد بشكل جيد"، والأعمال الدينية عادة كان يقدمها قطاع الإنتاج والجهات الحكومية وليست شركات القطاع الخاص، قائلاً: "أنا لو عملت الآن مسلسل ديني مش هيبقى له مردود مادي أكيد هخسر لأنه لازم يقدم بشكل محترم وده هيكلفني جداً".
مسلسل إمام الدعاة
هناك مسلسلات يمكن أن تحقق نجاح ومشاهدات عالية، ومثال على هذا مسلسل أمام الدعاة للفنان حسن يوسف، الذي يستعرض السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي منذ مولده في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، وحفظه للقرآن الكريم فى كُتاب القرية ونبوغه وإلتحاقه بالمعهد الديني، وتفوقه فيه ثم التحاقه بالأزهر الشريف، وسفره للسعودية ثم عودته وتعيينه مدير لمكتب شيخ الأزهر وذيوع صيته فى العالم كداعية إسلامي، من خلال خواطره فى تفسير القرآن الكريم ثم توليه وزارة الأوقاف، كما يتعرض المسلسل للمحات من حياته الشخصية مع زوجته وأبنائه، ومواقفه اﻹنسانية والحياتية.