عام على مذبحة الروضة.. نواب برلمان: شهادة وفاة الإرهاب يكتبها بواسل سيناء.. وإرادة الحياة أبقى من دعاة الخراب

تحل اليوم الذكرى الأولى لحادث استهداف مسجد الروضة، الذي وقع في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وراح ضحيته أكثر من 300 شهيد، و110 مصابين، في جريمة آثمة وغادرة لم تشهدها مصر في تاريها الحديث، حملت الكثير من الآلام داخل صدور أبناء شعب مصر بمسلميه وأقباطه، تأتي الذكرى الأولى، وقبل أيام منها، مصر قد ودعت ضحايا حادث استهداف أتوبيس للأقباط بالقرب من دير الأنبا صموئيل، الذي شهدته محافظة المنيا، راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين، وكأن الإرهاب الغاشم يود أن يوصل رسالة لنا جميعًا، لافرق بين هذا وذاك، مسلم كان أو قبطي، فالجميع عندنا سواسية، وهدفنا واحد، وهو نشر الفتنة بينكم، يريدون أن يطفئوا نور مصر بمخططاتهم القذرة، وتأبى إرادة الشعب المصري، إلا أن تتم نور هذه البلد، شامخةً عزيزةً، وتحل هذه الذكرى، وأبناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة قد قطعوا شوطًا كبيرًا في محاربة الإرهاب والقضاء على عناصره من خلال العملية العسكرية الناجحة "سيناء-2018"، التي سطًر أبطالها تاريخًا جديدًا من البطولات التي تُضاف إلى سجل العسكرية المصرية في تاريخها الحديث.

نواب البرلمان أكدوا أن الإرهاب الإسود الذي ابتلت مصر وحصد أرواح العشرات من خيرة أبنائها، في طريقه إلى الزوال، بعد 5 سنوات خاضتت فيها الدولة المصرية حربًا شرسة، ونتيجة للضربات الأمنية الموجعّة، ما تبقى من عناصر تترنح، وتحاول أن تخرج بوجوهها الخبيثة من جديد من خلال عمليات هناك وهناك، إلا أن القوات المسلحة لها بالمرصاد.

وأشاروا إلى أن النجاحات التي تحققها أجهزة الأمن في سيناء أو خارجها هي نتيجة خبرة متراكمة وجهود متراكمة طوال الـ3 سنوات الماضية، مشددين على أن سكون هناك انحسار للإرهاب وجهود مشتركة على أعلى مستوى بين الأجهزة الأمنية، فهناك إصرار كبير نحو القضاء على هذه الآفة أو السرطان الذي انتشر في المنطقة كلها ولكنه سينحسر وينهزم داخل مصر.

النائب صلاح شوقي عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وجه تحية إلى أبطال القوات المسلحة والشرطة القابعين في سيناء قائلا:" ما يقومون به داخل أرض سيناء الطاهرة، سيقف أمامه التاريخ طويلًا، فتازمنًا مع جهودهم للقضاء على العناصر الإرهابية، يخوضون على الجانب الآخر، حربًا أخرى من أجل التنمية والإعمار والبناء فى ظل منظومة عمل متكاملة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أكد :"أن القوات المسلحة بسيناء ستعمر وتبنى ، كما ستحارب الإرهاب.

وأضاف: هناك خطة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة فى سيناء ، وتعمل على بناء مجتمع عمرانيّ متكامل ، يحقق نقلة نوعية فى حياة البدو ،بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من المشروعات الكبرى .

وشدد "عقيل" على أن مصر ستكتب شهادة وفاة للإرهاب من على أرضها بجهود أبنائها المخلصين، وأن ما رأيناه العام الماضي، من حادث استهداف لمسجد الروضة، ومن بعده حادث استهداف كنيسة، يؤكد للجميع أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن ما شهدته العواصم الغربية من حوادث إرهابية متفرقة، في موسكو وفي باريس وفي لندن، يؤكد للمجتمع الدولي بوضوح، أن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد والتعاون، وتبني رؤية واستراتيجية مصر في القضاء عليه.

النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أكد أن الوطن يستحق التضحية بالغالى والنفيس، ليبقى آمنا مطمئناً بفضل تضحيات أبنائه من رجال القوات المسلحة والشرطة، التى ستكون نوراً ومنارة للأجيال القادمة.

وشدد " الغول" على أن الدولة المصرية كما إنتصرت فى كل مراحل تاريخها على الإرهاب والإرهابيين فستنتصر فى معركتها الحالية أيضاً، وستثبت للجميع أنها أكبر وأبقى من قوى البغى والعدوان.

ووجه "الغول" التحية والتقدير لرجال الشرطة الأبطال ورجال القوات المسلحة البواسل الذين يبذلون كافة الجهود فى معركتهم الشريفة ضد الإرهاب .

النائب عصام خلاف، عضو مجلس النواب، شدد على أن مصر سننتصر بإذن الله على الإرهابيين الخونة، المدعومين من أعداء الوطن فى المنطقة أو فى الغرب، كما ستنتصر على داعميه وراياته الغبراء لأن إرادة الحياة أقوى وأبقى من دعاة الخراب والقتل والكراهية والفوضى والفتنة، ورغم القيم المقلوبة والمزايدات الرخيصة والاستقواء بالخارج، لأن إيماننا بأن الله يدافع عن عباده المخلصين راسخ لا يتزعزع، مضيفًا أن عملية "سيناء 2018" ستكون شهادة وفاة لكل شياطين الإرهاب والمرتزقة.

النائبة سحر عتمان، عضو مجلس النواب، ، قالت أن مصر وشعبها يثقون تمامًا في قدرة أبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة في هزيمة الإرهاب وإقتلاعه منذ جذوره، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يهدًا له بال حتى يتم تطهير الدولة كلها من دنس ورجس الإرهاب، وطالبت "عتمان" المجتمع الدولى أن يستمع لصوت مصر العاقل فى مواجهة الإرهاب بجميع صوره، واتخاذ خطوات تنفيذية لمواجهة الدول التى تأوى وتُسلح وتمول الإرهاب.

النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران بالبرلمان ، قال أن التاريخ قص لنا الكثير من الحقائق، أولها أنه لا يمكن للإرهاب أن يهزم دولة فما بالنا عندما تكون هذه الدولة بحجم مصر بحضارتها وتاريخها،

وتابع: الحقيقة الثانية، أن مؤسسات الدولة وتحديدا قواتنا المسلحة والشرطة تحارب الإرهاب بكل ما تملكه من وسائل، ولا تتوانى مطلقا عن التضحية وأداء هذه المهمة الوطنية، والحقيقة الثالثة أن تجاربنا السابقة تؤكد أننا استطعنا أن نهزم الإرهاب الذى تعرضنا له من قبل خاصة فى التسعينيات.

واستطرد: وتبقى الحقيقة الراسخة في أذهاننا، أن الشعب المصري بفضل مؤسساته وأبنائه البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة، سينتصرون لا محالة على الإرهاب، والمواجهة الشرسة التي تم فرضها عليه من دول إقليمية ودولية لا تود الخير لمصر وشعبها.

وشدد " إدريس" على أن عقاب مصر الرادع لجماعات الإرهاب ومن يقف ورائها لهو آت لا محالة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون جراء ما اقترفوه

عمرو غلاب عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، والقيادي في ائتلاف "دعم مصر"، قال، ‘نه سيتقدم بمقترح لإدراج فصل عن مكافحة الإرهاب ضمن مناهج التربية الوطنية المقررة على طلاب المرحلة الثانوية.

وحول ملابسات مقترحه، أكد " غلاب" على أن الخطر المتزايد للظاهرة على الصعيد المحلي والدولي يتطلب تغذية النشء بالمفاهيم المضادة له وتوعيته بحقيقة الإرهاب في بداية المرحلة التي يتشكل خلالها وعيه حتى لا يقع فريسة للأفكار المتطرفة وجماعات الظلام.

وطالب في مقترحه، الاستعانة بالمواثيق الدولية والمفاهيم التي استقرت عليها الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.

كما طالب بتضمين المقررات التعليمية تفاصيل العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى جانب من تاريخ الجماعات التى أدرجتها الدولة المصرية على قائمة الإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان.

وأعد الدكتور عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب، مذكرة برلمانية لتقديمها للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب تتضمن اقتراح برلمانى بإقامة معرض لصور لضحايا الارهاب داخل البهو الفرعونى للبرلمان المصري تتضمن مادة شارحة لطبيعة الأحداث الإرهابية التي اقترفتها يد الغدر للجماعة الإرهابية في حق المصريين.

وقال " علي" في مذكرته: أن معرض الصور سيتضمن أيضًا فيلم تسجيلي مترجم للغة الإنجليزية يكشف جرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصرى".

وأضاف: أن هذا المعرض سوف يطلع علية الوفود البرلمانية الأجنبية التى تزور مجلس النواب، وأيضا كبار الشخصيات ويتم وضع سجل للزائرين للمعرض لتسجيل كلمات لهم بشأن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية إلى جانب بعض الوثائق التى تكشف حقيقة هذة الجماعة ومن يدعمونها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً