وافق مجلس العموم البريطاني، اليوم، على مناقشة مقترح، تقدم به النائب عن حزب العمال المعارض "توبي بيركينز"، ينصُّ على اختيار نشيد وطني خاص بإقليم إنجلترا، في المسابقات الرياضية، بدلًا من النشيد الوطني للمملكة المتحدة.
وقرر مجلس العموم مناقشة المقترح بالتفصيل، في جلسة خاصة، يجريها بتاريخ 4 مارس القادم.
وفي حال إقرار المقترح، ستقوم وزارة الثقافة والإعلام والرياضة، بطرحه لاستفتاء شعبي لاختيار النشيد.
جدير بالذكر أنَّ النشيد الذي مطلعه "حفظ الله الملكة"، هو النشيد الرسمي الموحد للمملكة البريطانية، التي تضم كلا من "ويلز" و"أسكتلندا" و"أيرلندا الشمالية" و"إنجلترا"، إلا أنَّ "أسكتلندا" و"ويلز" تستخدمان نشيدًا خاصًا بهما في المسابقات الرياضية.
وفي الحملة التي تقودها منظمات المجمع المدني، لاختيار نشيد خاص بإقليم "إنجلترا"، يرشح هؤلاء نشيد "القدس"، للشاعر "وليام بليك"، والذي يقول في مطلعه: "هل مشت هاتيك الأقدام الطاهرة في الأزمنة الغابرة/ على ربا إنكلترا الخضراء؟/ وهل بدت في مروجها الغناء/ روح القدس السابحة في نور ملكوت السماء؟".
ويتحفَّظ البعض على اختيار هذه القصيدة كنشيد وطني للإقليم، "لتفسيرهم الخاطئ لدلالة القدس المذكورة في القصيدة، بأنها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الحالية"، وذكر الشاعر القدس في قصيدته، قائلًا "لن يغمد سيفي أبدًا بعد الآن/ حتى نبني القدس يدًا بيد من جديد/ في ربوع إنكلترا وأرضها الخضراء"، بينما الدلالة الحقيقية للقدس، هو تعبير مجازي عن المدينة المثالية، في مخيلة الشاعر.
وثمة مجموعات أخرى في "إنكلترا"، تقترح إجراء مسابقة لكتابة وتلحين النشيد الجديد، إلا أنَّ 50% من مواطني الإقليم، بحسب استطلاع للرأي، يرشحون قصيدة "القدس"، نشيدًا وطنيًا لـ "إنجلترا".