فى أول تعليق لابنتا جمال خاشقجي بعد مقتلة قالت ابنتا الصحفي جمال خاشقجي، نهى ورزان خاشقجي، إن والدهما لم يكن معارضا، واختار الكتابة ليعود يوما ما إلى وطن بحال أفضل، وعندما نظرنا إلى متعلقاته، عرفنا أنه اختار الكتابة بلا كلل على أمل أنه عندما يعود إلى المملكة، قد تكون مكانًا أفضل له ولجميع السعوديين.
ووصفت نهى ورزان خاشقجي فى مقال نشرته ابنتا خاشقجي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ،أمس الجمعة والدهما بأنه كان "رجلا محبوبا ذو قلب كبير، ولديه شغفا بالكتب وعطشا لا يهدأ للمعرفة".
وأضافتا: "لقد أحاط نفسه بالكتب وكان يحلم دوماً بالحصول على المزيد، وفي كل ما قرأه لم يكن انتقائيا واستوعب تماماً كل الآراء، لقد علّمه حبه للكتب أن يشكل أفكاره الخاصة بنفسه، وقد علّمنا أن نفعل الشيء نفسه".
وأوضحتا: "كان من المهم للغاية بالنسبة له أن يتحدث بصوت عال، وأن ينشر آراءه، وأن يجري مناقشات صريحة.. الكتابة لم تكن مجرد وظيفة ، بل كانت متأصلة في جوهر هويته".
وقالتا: "الآن ، كلماته تحافظ على روحه معنا، ونحن ممتنتان لذلك".
وأضافتا أنه في اليوم الذي غادر بلاده، كان يقف على عتبة منزله "يتساءل عما إذا كان سيعود مجددا".
وتابعتا: "طوال سفرياته لم يتخل ابدا عن الأمل لبلاده. لأنه في الحقيقة لم يكن معارضا. لكنه كان كاتبا تأصل حب الكتابة في هويته".
وأضافتا أن "أصعب ما في الأمر هو رؤية مقعده شاغرا الآن .. غيابه يجعلنا نفقد قوانا".
وختمتا بالقول: "نحن نعده بأن نوره لن يتلاشى أبداً وسنحافظ على إرثه بداخلنا .. إلى أن نلتقي مرة أخرى في الحياة الآخرة".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.