قال المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة، إن دولة الامارات أعلنت عام2018 بوصفه عام زايد، ليبقى هذا الزعيم خالدا كونه صاحب سجل حافل غير وجه الإمارات، مشددا على أن زايد كان مدرسة سياسية متفردة لعمل قادر على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.
وأكد الجنيبي، في كلمة خلال احتفالية زايد في قلوب المصريين، والتي تنظمها مؤسسة الأهرام بالتعاون مع سفارة الإمارات بمناسبة العيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبوظبي، أن عام مولد زايد شهد أيضا مولد زعماء عظماء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات ونيلسون مانديلا وهم جميعا غيروا وأثروا في العالم.
وتابع الجنيبي: "نشأ زايد في بيئة عربية صحراوية جعلته محبا للكرم والصدق في التعامل، وعرفت عنه شجاعته وحكمته واهتمامه بالزراعة والبناء والبيئة، وكان مثالا للمسلم الصادقق."
وأشار الجنيبي إلى أن كل هذه المكارم جعلته يتمتع بتقدير ومحبة، فأصبح جامعا لأفئدة الناس ومحبتهم، وسطر التاريخ صفحات من إنجازاته على مدار ٦٦ عاما، منذ تعيينه ممثلا لإمارة العين، انتهاء بانتخابه رئيسا للبلاد عام ١٩٧١، ونجح على مدار تلك السنوات في توحيد أبناء القبائل ومنحهم قوة دافعة للمستقبل، بفضل سياسته الحكيمة والمتوازنة، ووهب نفسه لخدمة وطنه ونجح في بناء الانسان وَقاد مسيرة البناء منذ الصفر، فأنشأ العديد من مشاريع البنية التحتية التي حققت استقرارا للمواطنين، وكان يحرص على القيم الإسلامية والعربية الأصيلة والانتماء لتراب الوطن وتراثه وتاريخه".
واستطرد "الجنيبي"، عن علاقة زايد بمصر بقوله إنها كانت لها في قلبه مكانة خاصة، واحب مصر فأحبه المصريون، ودلت على ذلك مقولته "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وتحقيق العزة للعرب كلهم، فهي القلب إذا توقف لن تكتب للعرب حياة"، فمثلما أيدت مصر قِيام الاتحاد، كانت الإمارات مساندة لمصر في حرب أكتوبر المجيدة.