على الرغم من مرور 30 سنة على وفاته، إلا أن التاريخ السينمائي مازال يحتفظ بعباراته التي يرددها الجمهور إلى الآن، حيث تمتع بكارزما فنية نادرة، ساعدته على التألق حتى أصبح من عظماء نجوم الفن الذين دونوا بموهبتهم في التاريخ الفني بحروف من ذهب.
إنه الفنان صاحب الشخصية النادرة التي جمعت بين الخير والشر توفيق الدقن، ولد "توفيق"، في 3 مايوعام 1923، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، انطلق نحو الإشتراك في السينما تزامناً مع دراسته في المعهد وذلك عن طريق أدوار صغيرة، الى ان شارك في أول أفلامة "ظهورالأسلام"، عام 1951، وكانت بداية لإنطلاقته.
تميز في أدوار الشر لدرجة ان والدته توفت بسبب إعتقادها بأن نجلها بالفعل شرير ويعمل "لص"، ودائماً ما يتناول الخمور، وذلك بعدما وصفه أحد المارة في شارع عماد الدين بذلك الوصف، مصادفه بوجود والدته والتي سمعت ما يقال عن نجلها دون ان تعرف ان ما يقال عنه هو وصفه فنياً وليس حقيقي، فماتت قهراً لاسيما وان "توفيق"، هو نجلها الوحيد، لم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن حدث موقف أخر بسبب أدوارة الشريرة، حيث انه ذهب لشراء "لحمة"، من عند أحد الجزارين تحت منزلة، فكانت ردت فعل الجزار بأنه رفع عليه الساطور ظناً منه انه لص.
شارك في العديد من الأفلام التي تركت بصمه في التاريخ الفني على رأسهم:"السبع أفندي، واسماعيل يس في دمشق، وسر طاقية الإخفاء، والناس مقامات، وصراع في الميناء، واحترسي من الحب، والمظ وعبده الحامولي، اسماعيل يس في السجن، وطريق الشيطان، وشنطة حمزة، والأضواء، والغشاش، وصراع مع الموت، والمذنبون، وخرج ولم يعد، والمجنون، والزمار، واللعبة القذرة.
حصل على العديد من الجوائز منها:" وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، وسام الاستحقاق، شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978 درع المسرح القومي، جائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، حصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، منها “في بيتنا رجل”، و”الشيماء”، و”صراع في الميناء”، و”القاهرة 30”، و"ليل وقضبان"، وتوفى في 26 نوفمبر عام 1988.