"من أجل عيشة كريمة".. خطة التنمية المحلية للنهوض بالمناطق المهمشة.. تطوير 230 منطقة عشوائية وتوصيل الصرف الصحي بـ"التقسيط"

كتب : نهى نجم

تسعى وزارة التنمية المحلية إلى وضع وتنفيذ خطط تنموية سواء بتركيب وصلات صرف الصحي أو الغاز للمنازل أوإجلاء من العشوائيات بكافة المحافظات من أجل عيشة كريمة للمواطنين وترسيخ العدالة لمساندة وتمكين الأسر الفقيرة للاستفادة من المشروعات التنموية.

وتتعاون وزارة الحكومة معه التنمية المحلية في تنفيذ خطتها لتطوير المناطق المهمشة، والسعي لرفع كفاءة بعض المناطق الأخرى من خلال تقوية البنية التحتية من صرف صحي ومياة وغاز، وفي التقرير التالي نرصد أبرز المشروعات التي تقوم بها الوزارة للارتقاء بالمجتمع المصري، الأمر الذي تجسد في قرب الانتهاء من القضاء على 230 منطقة عشوائية غير آمنة، فمن المنتظر الانتهاء من أعمال طويرها بنهاية العام الجاري.

صرف صحي بالتقسيط

أعلنت وزارة التنمية المحلية أنه تم تنفيذ 15 ألف وصلة صرف صحي منزلية بتكلفة تجاوزت 80 مليون جنيه فى 49 قرية فى 12 محافظة هى الأقصر وقنا وبنى سويف والمنوفية والفيوم وسوهاج ودمياط والبحيرة والقليوبية وكفر الشيخ والجيزة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد، واستفاد من هذه الوصلات 292 ألفاً و478 أسرة.

وأكدت الوزارة أنها تقدم تسهيلات لكافة المنازل بالمحافظات بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على أن تتولى الشركة تحصيل أعمال تنفيذ وصلات الصرف الصحي المنزلية من المشتركين بالتقسيط، وبما لايزيد عن 40 جنيهًا قسطًا شهريًا لكل مشترك ويتم وضع المبالغ المحصلة ضمن حساب برنامج ترسيخ العدالة الاجتماعية بالبنك المركزى، وتستخدم المتحصلات كصندوق دوار يتم استخدامه فى تنفيذ توصيلات الصرف الصحى المنزلية للأسر الأولى بالرعاية بباقى القرى المطلوبة.

وتواصل وزراة التنمية المحلية تنفيذ وصلات الصرف الصحي المنزلية للأسر الأولى بالرعاية، في إطار برنامج ترسيخ العدالة الاجتماعية والذي يستهدف الأسر المصرية البسيطة للاستفادة من مشروعات الصرف الصحي التي يتم تنفيذها بالقرى والمراكز ولايتم الاستفادة منها لعدم قدرة الأسر على الربط على هذه المشروعات.

وبالرغم من تلك الجهود التي تسعى الوزارة في شبكات ووصلات الصرف الصحي، إلا أن معظم محافظات مصر تعاني من انهيار كبير للبنية الحتية خاصة في مواسير الصرف الصحي والتي تتسبب في غرق الشوارع وتحوليها إلى برك مياه، أومواسير المياه التي تتسبب في قطعها نهائيًا بالأيام لحين إصلاحها وإعادتها كما كانت عليه.

تنمية قنا وسوهاج

أعلنت وزارة التنمية المحلية، أن مشروعات تشهد معدلات تقدم مرتفعة في عملية التنفيذ، وأشار إلى أن برنامج تنمية الصعيد والتي استثمر حوالي 190 مليون جنيه خلال خطة العام الأول الجاري تنفيذها حاليًا في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك بناءً على ما اقترحه المواطنون في جلسات التشاور العامة التي عقدت معهم أثناء عملية التخطيط.

وتقوم وزارة التنمية المحلية حاليًا بتنفيذ 12 مشروعًا في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي من خلال البرنامج ، وذلك بواقع 5 مشروعات في محافظة سوهاج ، 7 مشروعات في محافظة قنا ، وتتضمن هذه المشروعات إنشاء 4 محطات مياه شرب ، ومد شبكات مياه شرب نقية بأطوال 128 كيلو مترا لمناطق كانت محرومة تماما من الخدمة ، وإحلال وتجيد شبكات مياه شرب متهالكة وتشكل خطورة على صحة المواطنين بأطوال تزيد على 200 كيلو متر، بالإضافة إلى إنشاء خطوط طرد كبيرة لنقل المياه من محطات المياه النقية إلى الشبكات الفرعية في المحافظتين.

بنية تحتية متهالكة

قال الدكتور حمدي عرفة، خبير التنمية المحلية، إن 40% من البينة التحتية بكافة المحافظات من مواسير صرف صحي وشبكات ضخ المياه متهالكة وبحاجة إلى صيانة دورية خاصة وأن تهالك البنية بسبب إهمال دام لـ 50 سنة دون عناية أو حتى تنظيفها ومتابعتها.

وأضاف خبير التنمية المحلية لـ"أهل مصر" أن هناك بعض المناطق التي لا تهتم الدولة بمراجعة وصيانة شبكات ومواسير الصرف الصحي والمياه الخاصة بهم كالمناطق العشوائية والقرى بالإضافة إلى بعض الأماكن التي لا يوحد بها صرف صحي، مؤكدًا أن الزيادة السكنية لا علاقة لها بكسر المواسير قائلًا: " تكرار كسر المواسير يوميًا بسبب عدم الصيانة الدورية وإهمال دام 40 سنة، والزيادة السكانية أو المباني المخالفة تتسبب في ضعف ضخ المياه لأهالي المنطقة أو قطعها ولكن لا تصل لدرجة كسر المواسير وغرق الشوارع".

ويري خبير التنمية أن الحل في إنشاء وزارة مياه لها فروع في 27 مديرية بــ27محافظة ومشاركة القطاع الخاص، وفي كل إدارة محلية أو قرية أو مركز، إدارة متخصصة للمياه وشبكات الصرف الصحي فقط، مؤكدًا أن أهم حل هو أن تكون المحافظة هي المسئولة عن شركات المياه فقط بدلًا من وزارة الإسكان لأن المحافظ ليس له صلاحيات موسعة في أمور المياه والصرف الصحي.

وسلطت وزارة التنمية المحلية جهودها بالتعاون مع كافة المحافظات بإجلاء سكان المناطق العشوائية للتخلص من تلك الآفة التي تهدد حياة المواطنين، وقسمت كل محافظة المناطق العشوائية إلى 3 درجات من الخطورة.

وتنقسم المناطق العشوائية بكافة المحافظات بالتعاون مع جهود وزارة التنمية المحلية، إلى خطورة من الدرجة الأولى والتي تهدد حياة قاطنيها، وأخرى من الدرجة الثانية والتي تعد سكن غير ملائم، أما عشوائيات الدرجة الثالثة فهي الأماكن المهددة للصحة العامة.

ونجحت وزارة التنمية المحلية مؤخرًا في القضاء على أخطر المناطق العشوائية كمنطقة الدويقة و بطن البقر وحكر السكاكيني وتم إخلاء عدد من المناطق العشوائية بالشرقية دريسة مشتول السوق ،شونة مشتول، أبو حماد، وعزبة أم يوسف بفاقوس.

ولم تتجاهل وزارة التنمية المحلية محافظات الصعيد من حصر اعداد تلك المناطق وإخلائها وعلى رأسها محافظة الأقصر فتم تطوير منطقة أبو الجود بوسط المحافظة، ومناطق آخرى هى "البهاجة والمدلي والرواجح والرمسيوم والطارف القديمة وهابو والعبيد والحضارة والبروج وساحل الجرف ومعبد إسنا والترعة البنى"، لرفع كفاءة المنازل والمبانى لتنال قسطا من حقها الطبيعى من الحكومة خلال الشهور المقبلة بدعم من صندوق تطوير العشوائيات.

وفى محافظة سوهاج، شهدت المحافظة نقلة نوعية كبيرة فى تطوير المناطق العشوائية على مستوى المحافظة، وكان أول أعمال التطوير هو تطوير منطقة السماكين بالمنشاة على مرحلتين، وغيرها من المحافظات التي تطورها بالمتابعة مع التنمية المحلية وتوفير كافة الإمكانيات لهم لرفع كفاءة تلك المناطق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر يرجح نقل تبعية الصندوق السيادي لوزارة الاستثمار.. واقتصادي: سيزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة (تقرير)