جاء قرار نيابة مصر القديمة الجزئية، بحبس تامر سمير على طلعت حرب، حفيد طلعت حرب، على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة إتلاف ممتلكات خاصة، ضمن مسلسل من دخول أبناء وأحفاد المشاهير في أزمات، من الذين كان لهم دور مهم في تاريخ مصر السجون.
وكانت تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 19064 لسنة 2018 جنح مصر القديمة، كشفت عن نشوب خلاف بين المتهمين وأحد الأشخاص، على فيلا بشارع عبد العزيز آل سعود بمنطقة المنيل بمصر القديمة.
لم يكن حفيد طلعت حرب، الوحيد الذي دخل السجن، في سبتمبر الماضي تعرض حسن هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، لإدراج اسمه على قوائم المنع من السفر في قضية "التلاعب بالبورصة"، والمتهم فيها مع جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس الأسبق، وآخرين.
فاروق محمد نجيب
كما تعرض فاروق محمد نجيب، الابن الأكبر من 3 أبناء لأول رئيس لجمهورية مصر العربية، محمد نجيب، للإعتقال لمدة 5 أشهر على خلفية مشادة مع "مخبر سري"، عام 1969.
وترجع الواقعة، بحسب كتاب "الأوراق السرية لمحمد نجيب أول رئيس جمهورية في مصر"، للكاتب محمد ثروت، حينما استفزه أحد المخبرين الذين كانوا مكلفين بمراقبته، حيث قال له: "ماذا فعل أبوك للثورة، لم يفعل شيئا، كان خيال مآتة وديكور لا أكثر ولا أقل".
وأكد الكاتب أن هذه الكلمات استفزت فاروق نجيب، وأنهال بالضرب على المخبر، محدثا به إصابات جسيمة، أدت إلى اعتقاله بليمان طرة، لمدة 5 أشهر ونصف، خرج بعدها محطما ومريضا بالقلب، وتوفى بعد شهرين من إطلاق سراحه.
خالد جمال عبدالناصر.
كما تعرض خالد جمال عبدالناصر، النجل الأكبر للرئيس جمال عبدالناصر، وكان يعمل أستاذًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وتم اتهامه في قضية تنظيم "ثورة مصر المسلح"، في نهاية الثمانينيات، وهرب إلى يوغوسلافيا لمدة 3 سنوات، كان في ضيافة الرئيس تيتو شخصيًا، وفاءً لصداقته مع والده، ومنحه هوية يوغسلافية باسم "برسينال كول".
وكان خالد من مؤسسي تنظيم "ثورة مصر المسلح"، المناهض للتطبيع مع إسرائيل، مع الدبلوماسي السابق محمود نور الدين، وعدد من القيادات الناصرية، وثبت تورط التنظيم في اغتيال 3 دبلوماسيين بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ودبلوماسيين أمريكيين.