عاد أبانوب العامل البسيط إلى منزله بعدما قرر إنهاء يوم عمله مبكرًا لشعوره بالتوعك والاحتياج إلى الخلود للراحة، لم يتررد فى وضع مفتاحه فى المكان المخصص له فى الباب وهو غارق فى أحلام السعادة والراحة التى يتمنى أن يجدها فى انتظاره خلف باب شقته فى العقار الهادىء فى منطقة الوراق بالجيزة.
كانت تراوده احلام أن يجد زوجته الحسناء التى تزوجها منذ بضعة أشهر فى انتظاره، حاملة بين يديها ما يشتاق إليه من راحة وحنان، لكنها كانت الفاجعة التى أخرجته عن شعوره وعن سيطرته على نفسه وأعصابه، وإذا به يلج إلى غرفة نومه فيجد الزوجة الخائنة بين أحضان عشيقها على فراشه، لم يع ماذا يفعل، ولم يدرك إلا بعد أن توجه إلى المطبخ وأحضر سكينا كبيرًا غرسها فى قلب العشيق الخائن، وطعنه بها عدة طعنات جعلته يفارق الحياة على فراش الخيانة.
وقف أبانوب أمام النائب العام تسيطر عليه حالة من الذهول، فهو لا يصدق ما حدث من عروسه الحسناء، وبالرغم من ذلك فهو يشعر بالفخر لأخذه بالثأر لكرامته ولشرفه، اللذين كادا أن يدفنا فى التراب لو لم يصنع يدفن الخائن بدلًا منهما.