أعلن قائد القوات البحرية الأوكرانية، إيغور فورونتشينكو، عزم بلاده على التوجه إلى المجتمع الدولي بطلب إغلاق مضيق البوسفور أمام روسيا بعد الحادث الأخير في البحر الأسود.
وقال فورونتشينكو خلال المؤتمر الدولي الثاني حول قضايا أمن الملاحة، اليوم الخميس: "إنني أطلب، بصفتي قائدا للقوات البحرية (الأوكرانية)، بل وأنا واثق بأن المجتمع الدولي سيتخذ قراره ويعترف بحقيقة ارتكاب عدوان في حق الدولة الأوكرانية"، في إشارة إلى حادث احتجاز ثلاثة زوارق تابعة للأسطول الحربي الأوكراني بعد خرقها الحدود البحرية الروسية في مضيق كيرتش (الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف).
وفي تعليقه على الحادث، أشار قائد البحرية الأوكرانية إلى أن إرسال الزوارق المذكورة إلى المنطقة كان خطوة سعت أوكرانيا فيها إلى "إظهار وجهها" وإظهار قدرات أسطولها هناك.
ويوم الأحد الماضي، دخلت ثلاثة زوارق حربية أوكرانية، هي "بيرديانسك" و"نيكوبول" و"يني كابو"، إلى جزء مغلق موقتا من المياه الإقليمية الروسية، متجهة من البحر الأسود إلى بحر آزوف عبر مضيق كيرتش. ولم تمتثل طواقم الزوارق لأوامر حرس الحدود الروسي، الذي اضطر إلى إطلاق النار لإيقاف الزوارق، التي جرى بعد ذلك احتجازها في أحد الموانئ الروسية، كما صدر قرار قضائي باحتجاز طواقمها لمدة شهرين. وأصيب ثلاثة بحارة أوكرانيين بجروح طفيفة أثناء الحادث ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون وجود تهديد على حياتهم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصف الحادث في مضيق كيرتش بالاستفزاز المتعمد، مشيرا إلى أن موظفيْن اثنيْن في الاستخبارات الأوكرانية كانا من بين أفراد الطواقم المحتجزين، وهما اللذان أشرفا على هذه "العملية الخاصة". وربط بوتين الحادث بتطلع الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، إلى رفع شعبيته المنخفضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأوكرانية.