3 أسباب تكشف السر وراء تراجع مستوى ليفربول "محمد صلاح"

ظهر فريق ليفربول الإنجليزي، المحترف في صفوفه الدولي المصري محمد صلاح، بأداء مخيب للآمال أمام عملاق الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأربعاء، والتي انتهت بسحق " الريدز"، بهدفين مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات، ببطولة دوري أبطال أوروبا، على ملعب حديقة الأمراء.

تيقن الجميع أن فريق ليفربول، سيحقق إنجازًا كبيرًا هذا الموسم، بعدما قاتل ببسالة وشجاعة الموسم الماضي، وحصل على وصيف الشامبيونزليج، بعد الخسارة الفادحة التي تعرض لها أمام نظيره ريـال مدريد الإسباني، بثلاثة أهداف مقابل هدف، وارتفع سقف التوقعات لفريق " الريدز" في هذه البطولة قبل بدايتها، بسبب ما قدمه الفريق من أداء، ولكن عكس ما توقع الكل ظهر ليفربول بوجه شاحب في المواعيد الكبرى بهذه البطولة، ويستعرض " أهل مصر" السر وراء تراجع مستوى فريق ليفربول هذا الموسم في دوري الأبطال وهيا كالتالي:

1- التركيز على بطولة الدوري الإنجليزي

تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية لفريق الألماني يورجن كلوب، هو انشغاله ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغبته الشديدة في التتويج بلقب الدوري لأول مرة في حياته، نظرًا لصعوبة المنافسين في البريميرليج، ويضع الألماني كل تركيزه في الدوري الغائب عن خزائن الريدز لأكثر من 28 عامًا، ومن الواضح في مباريات الفريق التي خاضها حتى الآن في دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، أن هناك بعض الإجهاد وعدم الجاهزية البدنية لمعظم اللاعبين، بسبب الإرهاق الناتج عن المباريات الصعبة في الدوري والتي يخوضها الفريق أسبوعيًا وبالتشكيلة الأساسية دون اتباع مبدأ المداورة لإعطاء بعض اللاعبين فرصة للراحة، حيث يشارك نجم الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك، في جميع لقاءات الدوري، ولم يغيب حتى بعدما تعرض لإصابة خفيفة في بداية الدوري، إلا أن كلوب أصر على أن يشارك اللاعب مع الفريق في المباريات القادمة، بالإضافة إلى الإسكتلندي روبيرتسيون الظهير الأيسر، والإنجليزي هيندرسون والهولندي فينالدوم في خط الوسط، فضلًا عن ثلاثي الهجوم الناري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والبرازيلي فيرمينيو، الذين بدأ يتراجع معدلهم التهديفي في المباريات الأخيرة بشكل ملحوظ.

ويحتل فريق ليفربول وصافة الدوري الإنجليزي هذا الموسم حتى الآن، برصيد 33 نقطة، فقد لعب 13 مباراة فاز في 10 لقاءات، وتعادل في ثلاثة مباريات أخرى، بينما يحتل مانشستر سيتي صدارة الدوري برصيد 35 نقطة، فقد لعب 13 لقاء، فاز في 11 مباراة، وتعادل في لقاءاين وحيدين.

2- ضعف القوة التهديفية للخط الأمامي وتراجع مستوي الخطوط الثلاثة

في عالم كرة القدم الحديثة، التي لم يتقنها كلوب حتى الآن، " وجهة نظر بعض المحللين"، تقول " إذ سيطرت على منتصف الملعب فقد ملكت الملعب كله"، وهذا ما يفعله الفيلسوف بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر ستي، ولذلك يعتبر من الأسباب الفرعية في تدهور أحوال فريق ليفربول هي فقدان الوعي الكامل في منتصف الملعب، والذي يتولى مسئولية الدفاع مع الفريق، وبناء وتحضير الهجمات، ليترجمها الخط الأمامي إلى أهداف، وظهر الريدز أمام فريق باريس سان جيرمان، بشكل غير منظم في خط الوسط الذي فقد الكثير من الكرات والثنائيات لصالح الفريق المنافس، فضلًا عن عدم وجود خطة محكمة لإيصال الكرات للثلاثي الهجومي الذي بات منعزلًا مساء أمس، بالإضافة إلى العديد من المباريات في الدوري الإنجليزي، وظهر هذا في التراجع الواضح للخط الثلاثي الناري الأمامي لليفربول، والذي لم ينجح في تسديد أي كرة على المرمى باستثناء ضربة الجزاء التي ترجمها جيمس ملنر إلى الهدف قبل نهاية شوط المباراة الأول.

3- مجموعة الموت

لم ينحاز الحظ إلى فريق ليفربول كثيرًا هذا الموسم، فقد أسهمت قرعة دوري أبطال أوروبا، مع وقوعه في " مجموعة الموت"، كما وصفها الكثيرون، وأصبح يتنافس مع فريقين على أعلى مستوى، على مقعدين فقط مؤهلين لدور الـ 16 ببطولة الشامبونزليج، وبدأ ليفربول صراع المجموعة بشكل جيد بالفوز على باريس سان جيرمان، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل الخسارة من فريق نابولي بهدف، ثم عاود الفوز أمام فريق النجم الأحمر الصربي الفريق الأضعف في المجموعة، والذي فجر مفاجئة كبيرة في الفوز على ليفربول في الجولة التالية، وقبل نهاية دور المجموعات بجولة، وجد ليفربول نفسه في المركز الثالث برصيد 6 نقاط خلف باريس سان جيرمان صاحب المركز الثاني بـ8 نقاط وصاحب المركز الأول نابولي بـ9 نقاط، ومتبق له مباراة وحيدة أمام نابولي على ملعب " أنفيلد"، والتي تعتبر طوق نجاة للريدز لعبور دور الـ16، من بطولة دوري أبطال أوروبا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً