آمال مخيبة كالعادة من الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، التي زرعها في قلوب عشاق ليفربول ببطولة دوري أبطال أوروبا، فكان يتوقع البعض أن ينافس الأحمر بقوة مثلما فعل الموسم الماضي، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن خسر النهائي على يد ريـال مدريد "3-1"، وأكد الجميع أن لولا إصابة محمد صلاح وخروجه في بداية المباراة لكان الريدز المتوج بالبطولة الآن.
بدأ فريق ليفربول دوري أبطال أوروبا بداية قوية للغاية، فقد فاز على باريس سان جيرمان المتوج بالدوري الفرنسي "3-2"، وبعد هذا اللقاء توسم الجميع أنه سيقاتل ببسالة للوصول إلى النهائي مرة أخرى ولكن هذه المرة سيدرك كلوب كيفية الفوز على المنافس أيًا كان، وفي الجولة الثانية انكسرت آمال محبي الريدز فقد خسارة أمام نابولي بهدف من توقيع اللاعب إنسيني في الدقيقة القاتلة من المباراة، أما في الجولة الثالثة وضع الأحمر بصمته من جديد في الشامبيونزليج ففاز على النجم الأحمر الفريق الأضعف في مجموعة الموت بأربعة أهداف دون رد، ولكن فاجأ الفريق الأضعف الجميع وفاز على الريدز في اللقاء المتوالي بهدفين دون رد، وتتوالي المصائب على رئيس محمد صلاح زوملائه ويسخروا أمام باريس سان جيرمان "2-1".
هنالك بعض الأسس التي نتفق عليها معًا، وهي أن الفريقين سيلعبان كرة هجومية بحتة ومن يدافع جيدًا سيتمكن من الفوز وهذا ما فعله ثنائي البرازيل تياجو سيلفا، وداني ألفيس، فقد دافع لفريقهم جيدًا وتمنوا من الفوز في آخر اللقاء.
- في البداية
دخل كلوب بتشكيلته المعتادة 4-3-3، جوميز، ولوفرين، وفان دايك، وروبيرتسون في الدفاع، وفينالدوم، وهيندرسون، وميلنر في الوسط، وفي الهجوم الثلاثي المعتاد صلاح، وفيرمينيو، وساديو ماني، وأما الألماني توماس توخيل، فقد غير طريقة اللعب تمامًا فقد لعب بطريقة 4-4-2، وهي بيرنات، وكيميمبي، وتياجو سيلفا وكيرير في الدفاع، والوسط نيمار دا سيلفا، وفيراتي، وكوريا، وأنخيل دي ماريا، والهجوم مبابي وكافاني، وبهذه الطريقة تمكن الفريق البارسي من الاستحواذ على منتصف الملعب وبالتالي سيطر على مجريات الأمور.
عندما يلمس أي لاعب من فريق ليفربول الكرة يرميها إلى الأمام للثلاثي النار، ليضعها أحدهم في الشباك ولترسل الكرة أولى القبلات لكلوب، ولكن كان فيراتي وكوريا، مستيقظًا جيدًا في هذه المباراة فقد تمكنوا من الضغط على جميع اللاعبين في منتصف الملعب حتى لا يرمى الكرة إلى مثلث النار، ولذكاء توخيل الذي اعتاد أن يخسر أمام كلوب إلا في هذه المواجهة، جعل 4 لاعبين في وسط الملعب، بالإضافة إلى تأخر الدفاع البارسي وخصوصًا سيلفا الذي اخذ من محمد صلاح الكرة في العديد من المواجهات المباشرة
نتيجة متوقعة
لأنه أغلى مدافع في العالم لن أجلسه على دكة الاحتياطي أبدًا ولو مباراة واحدة، ولو حتى تعرض للإصابة مع منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية أو مع الفريق، هكذا سياسة كلوب مع معظم اللاعبين، فقد شارك الهولندي فان دايك في جميع المباريات هذا الموسم مع الريدز، لذلك ظهر في أداء باهت لم يعتاد عليه جماهير ليفربول أمام باريس، وحرم من الاستحواذ على الكرة مرتين، كرة منها أخذها الفريق البارسي وأحرز هدفًا، وتدخل مرتين نجح فيها من استخلاص الكرة من الخصم ولكن في المرة الثالثة غاب التركيز عنه وفقد الكرة، ولكن تفوق الهولندي كثيرًا في عدد التمريرات الناجحة بنسبة 93%، ثاني أكبر عدد تمريرات بعد فينالدوم بـ94%، ولطول فان دايك فاز بالصراعات الهوائية 4 مرات وفقدها مرة واحدة، ولكنه لم يسدد أي كرة على المرمى، وقيم فان دايك في المباراة وحصل على 5.3.
أما قلب المدافع الثاني لوفرين فإراحه كلوب في بعض المباريات، ولكنه لم يظهر بشكل لافت للأنظار في لقاء ليفربول وباريس سان جيرمان، ولكن يمكننا القول أنه أفضل السيئين، فقد حصل على أحسن لاعب في خط الدفاع من فريق ليفربول بتقيم 6.2، ولقلة خبرة لوفرين، وعدم تركيز فان دايك، استغل توخيل هذه النقطة وجعل البرازيلي نيمار أماممه ليستغل أبن السيلساو مهارته ويمر من الاثنين وكأن شيئًا لم يحدث، وأن لم يمر بمهاراته فلديه سرعته العالية التي تمكنه من اختراق أقوى مدافعين في العالم.
ومنى علينا موقع "who scored"، وجلب لنا جميع إحصائيات مباراة ليفربول وباريس سان جيرمان، والتي توضح سيطرة رجال توخيل على القاء بشكل جيد وعدم ارتباكهم للأخطاء، بينما أرتكب لاعبو ليفربول خطأ واحد طوال المباراة، أما التسديدات فقد سدد الفريق البارسي 12 كرة على المرمى نجحت كرتين فقط في أختراق الشباك، بينما سدد الريدز 8 كرت عانقة كرة واحدة فقط الشباك، بينما راوغ لاعبو باريس وليفربول 21-12، ومرر لاعبو الأول 410 تمريرة بينما مرة الأخير 519 تمريرة.
وتوقع لجميع أن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أنه سيفوز على الريدز بنتيجة كبيرة، إلا أن القدر، وقف بجانبهم ومنعهم من الخروج بفضيحة كبيرة من معقل الفريق البارسي.
مرر للثلاثي المتعب
في الموسم الماضي حذر كلوب جميع الفرق المنافسة له، بسبب المثلث المرعب الأمامي للفريق، ولكن هذه الموسم صلاح يخترع كرة قدم جديدة، بسبب مراوغاته الفاشلة، وتكبره الواضح على الفريق بسبب حصوله على أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وثالث أفضل لاعب في العالم، وتتويجه بالكرة الذهبية بفضل حصوله على لقب هداف الدوري الإنجليزي، وفيرمينيو الذي كاد أن ينسى كيفية تمرير الكرة، أو كيفية وضع الكرة في الشباك، بجانب ماني المتهور والمستهتر والمتكبر.
سياسية كلوب في كرة القدم هي رمي الكرة إلى المثلث الهجوم الباهت الذي لم يستريح منذ بداية الموسم إلا فيرمينيو الذي يحل مكانه في بعض المباريات النجم " ستوريدج" صاحب التسديدة الصاروخية الشهيرة في مرمى تشيلسي والتي دافعت عن خسارة الريدز الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز.