اعلان

عمليات تنقيب في السعودية تكشف عن مفاجأة

عمليات تنقيب في السعودية تكشف عن مفاجأة
كتب :

كشفت عمليات تنقيب أجراها علماء آثار، في المملكة العربية السعودية، عن مفاجأة مثيرة أخفتها رمال صحراء منطقة صفاقة، حيث وجد العلماء مئات الأدوات الحجرية في المملكة، توضح وجود حياة بشرية في الفترة نفسها التي عاشت فيها أنواع "الهومو" في المنطقة منذ 190 ألف سنة.

ويعد الهومو، جنس يندرج تحت الفصيلة الأَناسِيةّ (القردة العليا) في علم التصنيف الحيوي، ويتفرع منه الإنسان الحديث والأنواع الحيوية المرتبطة به.

وجنس الهومو يعني الجنس الإنساني لأن كلمة هومو تعني إنسان باللغة اللاتينية، لم يتبق من هذا الجنس سوى نوع الإنسان المعاصر المعروف علميًا باسم الإنسان العاقل الحديث أما باقي أنواع هذا الجنس فقد انقرضت.

وعثر العلماء على أكثر من 500 أداة حجرية في صفاقة (جنوبي شرق محافظة الدوادمي على بعد 280 كم من العاصمة الرياض)، صُنعت على الطراز الأشوليني، الذي ازدهر قبل حوالي 1.5 مليون سنة، ويُقال إنه التقليد الأطول لصناعة الأدوات في تاريخ سلالتنا، ويعد الموقع المركزي في السعودية أول موقع آشولي معروف في شبه الجزيرة، ويقترح العلماء أن الأسلاف القدامى عاشوا هناك حتى 190 ألف سنة ماضية، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "تقارير علمية" Scientific Reports، ونشرتها صحيفة "ديلي ميل".

ويدعي العلماء أن سلالات "الهومو القديم" التي عاشت في المنطقة، استعانت بشبكة من الأنهار في التنقل إلى الجزيرة العربية. وفي ذلك الوقت، شهدت المنطقة هطولا غزيرا للأمطار، ولم تعد الأنهار موجودة الآن.

وقالت الدكتورة، إليانور سكيري، من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري: "ليس من المفاجئ أن يأتي الأسلاف الأوائل إلى هنا لصنع أدوات حجرية، حيث كان الموقع مصدرا للمواد الخام"، وأضافت سكيري: "لقد انتشرت تلك السلالات عبر مناطق مليئة بالتحديات باستخدام التقنيات التي ينظر إليها عادة على أنها تعكس الافتقار إلى الإبداع والابتكار. وينبغي أن نتعجب من مدى مرونة هذه التقنية وتنوعها ونجاحها".

وتمكن العلماء، من تأريخ القطع الأثرية باستخدام مزيج من أساليب "luminescence"، بما في ذلك بروتوكول التأريخ الإشعاعي بالأشعة تحت الحمراء (IR-RF).

ويقول البروفيسور، مايكل بتراجليا، من معهد ماكس بلانك لعلوم الإنسان: "أحد أكبر الأسئلة التي تواجهنا الآن، هو ما إذا كان الأسلاف القدماء قد التقوا مع الهومو الحديث، ما إذا تم ذلك في السعودية. وسيتم تكريس العمل الميداني المستقبلي لفهم التبادلات الثقافية والبيولوجية الممكنة في تلك الفترة الزمنية الحرجة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً