واجه خوفك بهذه الطرق .. كيف تتخلص من الرهاب الاجتماعي؟

تُصاب به النساء أكثر من الرجال .. هذا المرض النفسي الذي يُشكل عائقًا كبيرًا لدى المرأة المُصابة به، لم يكن الرهاب الاجتماعي - أو القلق الاجتماعي- مرض عضوي، فهو نوع من الخوف غير المُبرّر، يشعر الشخص كأنه في حالة ضيق واضطراب عند مواجهة الأشخاص سواء في محل عمله أو في مُحيط عائلته وعلاقاته، ويتحول لدى الشخص كأنه وسواس قهري يُشعره أنه محط أنظار الجميع، وتظهر هذه الحالة غالبًا عند قيام الشخص المُصاب بمهمة أمام جمع كبير، أو التحدث لعددِ من الناس، وقتها يشعر المُصاب أن الأنظار مصوّبةٌ إليه، يتحول شعوره إلى ضيق في النفس وتسارع في خفقات القلب والارتجاف وجفافٍ في الحلق ، والتعرق الشديد، ومع تطور الأمر يفقد الشخص ثقته في نفسه، وتزداد مخاوفه المُستقبلية مع مرور الوقت، هل هناك علاقة بين الرهاب والخجل؟.

يمكننا تشبيه الأعراض البسيطة للرهاب الاجتماعي على أنها خجل شديد، مع تزايد درجتها تتحول إلى حالة مرضية، تؤثر على الحياة الاجتماعية والعائلية والمهنية، للأشخاص الذين يعانون منها. في الغالب يُدرك هؤلاء الأشخاص فعليًا مشكلتهم ويخجلون منها.. قد يكون لديهم تقدير ضعيف لذاتهم.

مدى انتشار الرهاب الاجتماعي

في دراسات علم النفس الحديثة، هناك نسبة 2 إلى 4 في المئة من السكان لديهم مشكلة الرهاب الإجتماعي، وكما أشرنا، يُصيب هذا الرهاب النساء أكثر من الرجال ويبدأ في العادة في سن المراهقة.

تكون المرأة المصابة بالرهاب الإجتماعي في غاية الرعب الشديد، من فكرة قول، أو فعل أي شيء من شأنه أن يجعل الآخرين يصدرون حُكم سلبي ضدها. وتصبح في حالة قلق دائم يجعلها تتجنّب مثل هذه الحالات، عن طريق تجنّب القيام بأية سلوكيات.

الوقاية من الرهاب الاجتماعي.. ودور الوالدين تجاه سلوك أبنائهم 

نادرًا ما يلجأ الشخص المُصاب بالرهاب الإجتماعي استشارة طبية، فقدَمه لم تطيء عيادة طبيب نفسي، في محاولة للهروب من مواجهة واقعهم وحقيقة شخصيتهم، فهم على دراية بضعفها وعدم قدرتها على مواجهة مُحيط العامّة.. لكن سيزداد الأمر سوءًا، ومن أجل تفادي هذه الحلقة المفرغة والشرسة، التي سوف يستولي فيها الخوف على الشخص، في هذه الحالة واجب على الوالدين أن يكونا في حالة يقظة لسلوك أبنائهم، ومن هذه السلوكيات أن يشعر طفلهما بالسوء حيال مجموعة أقرانه، أو التقييم الذي يخضع له. أيضًا ضروري مُراقبة الخجل الشديد الذي يصاحبه تقدير ذاتي متدني يشعر به الطفل. 

العلاج المُناسب للرهاب الاجتماعي 

هناك علاجات تُساعد الشخص على الاندماج بطريقة أكثر فاعلية مع الآخرين، وهي مفيدة بشكل كبير لمحاربة القلق الاجتماعي. والهدف منها جعل الشخص يعبّر ويؤكد أفكاره ومشاعره من دون قلق وتوتر. 

ومن الأدوية المهمة في حالات الإصابة بالرهاب الإجتماعي، والأدوية الرئيسية التي تُوصَف لمعالجة الرهاب الاجتماعي، هي مضادات الاكتئاب، ويتم استخدام مضادات القلق مثل البنزوديازيبينات بين الحين والآخر. 

وأخيرًا، يؤكد الاختصاصيون، أن الرهاب الاجتماعي هو عائق حقيقي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانونه، ويجب عدم الاستخفاف بهذه المعاناة، أو النظر إليها على أنها مجرد خجل شديد، ومن الضروري عدم التردد في استشارة الاختصاصي أو الطبيب النفسي، الذي يعرف تمامًا هذا الاضطراب، وبالعمل على زيادة تقدير المريض لذاته وتأكيده لنفسه. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً