في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. فايزة محمود.. من الملاعب إلى قبة البرلمان.. النائبة بطلة العالم العربي والإفريقي لتنس الطاولة هزمت "الشلل": "عمري ما حسيت إني معاقة"

يحتفل العالم باليوم العالمى للإعاقة والذي حدده بالثالث من ديسمبر من كل عام، وذلك لدعم المعاقين وفكرة تحدى الإعاقة والتوعية بحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، وفي ذلك الاطار ألتقت "أهل مصر" مع فايز محمود، نموذج ضربت مثالا في التحدي والإصرار والعزيمة، والقدرة على تخطي الشدائد، فرغم إصابتها بمرض شلل الأطفال منذ طفولتها إلا أنها لم تستسلم وأصرت على التحدى والنجاح وحققت عدة بطولات على مستوى جمهورية مصر العربية والعالم العربى والأفريقى فى تنس الطاولة لذوى الإحتياجات الخاصة.

فايزة محمود عبد الحافظ ، بنت مدينة شبرا الخيمة، ولدت من أسرة متوسطة الحال لأب موظف وأم ربة منزل، كل هدفها كان تربية اطفالها ورعايتهم وخصوصا ابنتها المصابة بشلل أطفال، التي كانت تقوم بحملها للمستشفيات للعلاج لكن دون جدوى وعندما تأكدت أن طفتلها مصابة بمرض مزمن زرعت بداخلها القوة والاصرار على النجاح.

استسلمت الأم لقضاء الله، وشعرت أن شيئا كبيرا ينتظر ابنتها، وبالفعل صدق قلب الأم إذ تفوقت ابنتها المصابة بالشلل في المراحل التعلمية وسرعان ما توهج ضوءها قي العمل العام وصارت من مشاهير المدينة، حتى انتهي بها الحال نائبة فب البرلمان.

النائبة فايزة كانت تهوى لعبة تنس الطاولة وشجعتها والدتها الحاجة أمينة على ذلك حتى حصلت على بطولة الجمهورية كما حصلت على بطولة العالم العربى والأفريقى لذوى الإحتياجات الخاصة.

وقالت النائبة فايزة إنها لم تهتم بالإعاقة بل كانت حافز لها فى النجاح، مشيرة إلى انها واجهت الصعاب ونظرة المجتمع لذوى الإحتياجات الخاصة بفضل مساندة والدتها لها، مؤكدة أن هدفها الأساسى هو تغيير تلك النظرة.

وأضافت «رشحت نفسى لعضوية البرلمان عن دائرة قسم شبرا الخيمة ثان فى قائمة"فى حب مصر"ووفقنى الله ودخلت البرلمان»، مشيرة إلى أن أهم أولوياتها تحت القبة هى أن يعيش المعاق حياة كريمة وسن تشريعات وقوانين تكون في صالح المواطن المصري بشكل عام، موضحة أنها تعمل على دمج ذوى الاعاقة في العملية التعليمية .

وأضافت النائبة فايزة محمود أنها حصلت على عديد من البطولات في تنس الطاولة منها حصولها على ميدالتين فضيتين فى البطولة الأفريقية في أبوجا 2003 كما حصلت على جائزة أحسن لاعبة عن قارة أفريقيا ثلاث مرات، مشيرة إلى أنها اللاعبة الوحيدة المصرية التي حصلت على تلك الجائزة.

وأشارت إلى أنها شاركت بدورة الألعاب البارالمبية فى بكين عام 2008 ودخلت المربع الذهبي، مشيرة إلى أنها أول لاعبة في تاريخ لعبة تنس الطاولة المصرية سواء على مستوى الأسوياء أو المعاقين تدخل المربع الذهبي في الأوليمبياد.

وتابعت بأنها تواصل استعدادتها للبطولات بكل جدية بالرغم من مسئوليتها الكبيرة كنائبة عن الشعب مشيرًة أنها لن تتنازل عن رفع علم مصر بالمحافل الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً