يتخذ ألاف الوافدين من كل دول العالم، مصر قبلة لهم، لاستكمال دراستهم التعليمية، حيث تزايدت أعداد الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى أكثر من ثلاثة أضعافها، ووصل عدد الوافدين إلى أكثر من 70 ألف طالب.
وتسعى وزارة التعليم العالي، لبذل قصارى جهدها لتوفير وتقديم كافة التسهيلات للطلاب الوافدين بالجامعات المصرية، كما قامت بوضع خطة لجذب الطلاب الوافدين عن طريق التسويق الجيد للجامعات وبرامجها التعليمية.
كما قامت الوزارة، بإنشاء وتحديث عدد من المراكز التعليمية الخاصة بالوافدين، كتطوير وتحديث مركز اللغة العربية وطرق التدريس والقبول به، وكذلك طرق السداد للمصروفات وما يخصها عن طريق الدفع الإلكتروني عبر الفيزا البنكية، وإنشاء صندوق لرعاية الطلاب الوافدين، ووحدة رعاية للوافدين بكل جامعة، وتخصيص خط ساخن لجميع الطلاب، وإنشاء شركة سياحية تختص بالطلاب الوافدين ورحلاتهم وسفرهم.
وتسعى الوزارة، لتذليل العقبات تجاه الطلاب الوافدين، ومساعدته على التأقلم في مصر، كما أشارت منظمة اليونسكو إلى أن مصر من أكثر الدول استقطابا للطلاب الوافدين الفترة المقبلة، نظرًا لهدوء مناخها وإقليمها الذي يستطيع أي مغترب أن يتعايش معه.
وشهد الاسبوع الجاري، لجسات تعاون بين وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، ونظرائه من مختلف الدول، حيث بحث مؤخرًا سبل التعاون بين مصر والسودان، في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، ومتابعة الخطوات التنفيذية لتطبيق برامج التعاون المشترك التى تم الاتفاق عليها بين البلدين مؤخرًا.
كما اتفق الجانبان على عقد فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية والسودانية خلال يناير المقبل، والذي من المقرر أن تستضيفه جامعة القاهرة.
واستقبل عبد الغفار اليوم الاثنين، وزير التعليم الصومالي، لبحث أوجه التعاون التعليمية والبحثية بين الجانبين، وبحث الجانبان آليات تفعيل المزيد من أوجه التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية، خاصة أوضاع الطلاب الصوماليين الدارسين بالجامعات المصرية، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، وزيادة المنح الدراسية لهم، سواء في مرحلتي البكالوريوس أو الدراسات العليا.
ومن جانبه وعد عبدالغفار، بتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات المطلوبة للدارسين الصوماليين فى مصر، وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لمساعدتهم على الانتظام فى الدراسة، وحل المشكلات التي قد تواجههم.
كما استعرض الوزير، تقريرًا حول توصيات "ملتقى الثقافة الإفريقية.. جسر التواصل بين الشعوب"، والذي عُقد في أوائل شهر نوفمبر بمقر جامعة جنوب الوادي، بمشاركة عدد من أساتذة وطلاب الجامعات الإفريقية والمصرية.
وأشار التقرير إلى أن توصيات الملتقى، تشمل: فتح أقسام علمية للدراسات الإفريقية بكليات الآداب والعلوم الإنسانية، وكليات الاقتصاد والعلوم السياسية، وتشجيع البحوث البينية بين أساتذة الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، وربط اتحاد الجامعات الإفريقية باتحاد الجامعة العربية ليكونا حلقة وصل بين الجامعات العربية والإفريقية، وضرورة عقد الملتقى بشكل سنوي وتكثيف التعاون وتنميته بين الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، وجعل الثقافة جسرًا للتواصل بين دول القارة ودول العالم، وتوظيف العلوم الإنسانية والفنون والبحث العلمي، في إيجاد سبل جديدة للتواصل بين الشعوب الإفريقية والعربية والأجنبية، وتشجيع أبحاث تأصيل العلاقة بين الشعوب.