يعمل نبيل محمد البالغ من العمر 36 عام، "عامل بناء" بكفر الدوار بمحافظة البحيرة مع أسرته المكونة من خمسة أفراد زوجتة "إيمان إسماعيل " 39 عاما، وثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز العاشرة من عمرها.
ظلت حياتهم مستقرة حتى اشتد على والدتها المرض، فما كان عليهم سوى الاستادنة لتتمكن من دفع كلفة علاجها، بالإضافه إلى ابنتها التى تعاني من كهرباء زائدة بالمخ، وتحتاج لجلسات بشكل أسبوعى، فاستدانو من القريب والبعيد، حتى أنهم اضطرو لبيع جميع أثاث بيتهم، ولم يتمكنو من دفع الإيجار.
يقول نبيل: "تراكمت علينا الديون، حتى قام صاحب البيت المستأجرين فيه، بإرغامنا على الإمضاء على ورقة بيضاء ليضمن بذلك حقه، فحاولت الإقتراض من أي مؤسسة خيرية بعدما قام المدينين بالإبلاغ عنى، ولكنها أخبرتني اتحبس الأول وبعدين هنطلعك"، استنكر نبيل هذا الرد فما كان به إلا الإتجاه لمدينة الإنتاج ليستنجد بهم من أجل انقاذ أطفاله الثلاثة.
حاول رجال الأمن منعه من النوم هو وأسرته أمام مدينة الإنتاج، وحتى محاولاته لمقابلة أي إعلامي بائت بالفشل، وهددوه بعمل محضر شغب، يقول نبيل "اخبرتهم إن لم تدخلوننى لأى إعلامي هخلع هدومى"، فتركوني أنام أنا وزوجتى هنا 8 أيام، من دون تحرك لأى جهة أو قناة لمساعدتنا.
وأضافت إيمان، "كان يمكننى طلب الطلاق من زوجى بعد ضيقته المالية ولكنى فضلت أن أصمد ليس لأجله فقط بل لأبنائى الثلاث، فلا أرغب أن يذوقو مما ذقت منه عندما كان يعايرونني بأن والدى تركنا وتزوج من أمراة أخرى، وكل ما نحتاجه 8 الآف جنيه لسداد ديوننا، خاصة بعد أن تخلى عنى الجميع، فمن حقى كمواطنة مصرية أن تحفظ بلدى كرامتى وكرامة أبنائى الذين ينامون بالشارع من دون غطاء لثمان أيام متواصلة".