أعلن البنك المركزى المصرى، اليوم الثلاثاء، عن أن حجم أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى، ارتفعت إلى 44.513 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر 2018 مقارنة بنحو 44.501 مليار دولار، فى نهاية شهر أكتوبر 2018، بارتفاع قدره نحو 12 مليون دولار.
وهو ما فسره عدد من الخبراء المصرفيون، بأنه ما هو إلا عبارة عن أمر طبيعي لسلسلة من الإجراءات، التي اتبعتها الحكومة خلال الفترة الماضية، وأثرت على ذلك، وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي:
من جانبه كشف تامر ممتاز الخبير المصرفي، أن ارتفاع الاحتياطي النقد الأجنبي المصري، بجعل مصر تمتلك حصيلة تسطيع من خلالها توفر احتياجاتها وخدماتها خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الزيادة إذا كانت مفاجئة، وغير مخطط لها، تثير القلق، ولكن الزيادة الحالية، جاءت نتيجة لسلسلة من الإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الحكومة.
وأوضح ممتاز، أن الاحتياطي الأجنبي، يعني تأمين متطلبات الدولة، من مستلزماتها ومتطلباتها، لعدم التعرض لأي أزمات مفاجئة، وحتى لا تؤثر على الاقتصاد المصري ككل، فكلما زاد الاحتياطي الأجنبي، زادت أمان النظام الاقتصادي في مصر.
قالت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، إن ارتفاع الاحتياطي الأجنبي يرجع لمزيد من الخطوات، التي اتبعتها الحكومة خلال المرحلة الماضية، والتي كان لها اتاثير علي المؤشرات الاقتصادية المصرية، خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الدماطي، أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وارتفاع ايردادت قناة السويس، ودخول عدد من الاستثمارات، ساعد بلاشك على تحسين الوضع المالي والظروف الاقتصادية.
وأكدت الدماطي، أن اصدار العديد من القوانين وتعديل توزيعات الدعم للوصول للمستحقين، كان لها دور كبير في انطلاق الوضع السئ الذي كان يعيشه الاقتصاد في فترات سابقة.
ويغطي متوسط الحالى للاحتياطى من النقد الأجنبى نحو 8 أشهر من الواردات السلعية لمصر، وهى أعلى من المتوسط العالمى البالغ نحو 3 أشهر من الورادات السلعية، لمصر حيث حقق أخر تراجع له في أكتوبر 2016 مسجلاً 19.041 آنذاك مقابل 19.592 في سبتمبر من نفس العام، وتتكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وهى تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولى البنك المركزى المصرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
