اعلان

من نهايات التدهور مع فينجر إلى بدايات انتعاشات إيمري.. ريعان آرسنال يعود من جديد

يمتلك الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، حظ أكبر من الفرنسي أرسين فينجر، مدرب المدفعجية السابق، لأن بداية الأخير مع الجانزر، كانت متدهورة بسبب قلة الأموال داخل النادي، بالإضافة إلى عدد اللاعبين الهوا الذين لا يجيدون لعب كرة القدم باحترافية، بينما بداية الإسباني أوناي مع الفريق منتعشة، نظرًا للأموال الطائلة داخل الفريق، والتي تمكنه من شراء عدد من اللاعبين الممتازين، بجانب نخبة من اللاعبين المهاريين.

بداية إيمري مع آرسنال تشبه كثيرًا أولى جولات فينجر مع المدفعيجة، مما أثار الجدل في عالم الساحرة المستديرة، ووضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الإسباني مع الفريق، وهل سيصمت أمام الأندية الكبرى، أم أنه سيقع ويقتنصه صائد تنانين من العيار الثقيل، ويخروج خافضًا رأسه في أولى مبارياته أمام ا الكبرى، بسبب الخجل الذي حل عليه، لانتصاره ضد الأندية الصغيرة، بإستثناء توتنهام هوتسبير الإنجليزي، أم أنه سيقاتل مدافعًا عن شرف آرسنال الذي تدهور به الأحوال في أواخر عهد فينجر.

متى تم تأسس نادي آرسنال

تأسس نادي آرسنال، عام 1886، في مدينة وولويتش جنوب غرب لندن، وعام 1913 انتقلوا شمالًا إلى ملعب الهايبري، ومايو 2006، غادروا الهايبري إلى ملعبهم الجديد استاد الإمارات، بالقرب من آشبرتون جروف في هولوواي وهو لا يبعد كثيرًا عن الملعب السابق، يُعد المدرب الفرنسي آرسين فينجر والذي أشرف على تدريب الفريق منذُ سبتمبر 1996 لغاية صيف موسم 2018، المدرب الأسطوري لأرسنال ومن أعظم المدربيين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بحكم الفترة الطويلة التي قضاها مع الفريق لأكثر من عقدين من الزمن، وقيادته المدفعجية لتحقيق العديد من البطولات والإنجازات حيث أصبح في عام 2006 أول نادي لندني يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.فترة الازدهار الحقيقية للآرسنال كانت في الثلاثينات من القرن العشرين حيث فاز آرسنال في هذه الفترة بخمس بطولات للدوري الإنجليزي، وبطولتين للكأس في مدة تسع سنوات فقط تحت قيادة رئيس النادي هيربرت تشابمان، وحقق النادي أولى ألقابه في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1930، وتبعها بفوزه بلقب الدوري مرتين في موسمي 1930–31 و 1932–33، بالإضافة إلى ذلك سعى تشابمان للتمكن من تغيير اسم المحطة المحلية لمترو أنفاق لندن من " درب جيليسبي"، إلى " آرسنال"، الأمر الذي جعلها محطة قطار الأنفاق الوحيدة المسماة على اسم نادي كرة قدم، وتوفي تشابمان بمرض في الرئة أثناء بداية عام 1934، فجاء خلفه جوي شو وجورج أليسون، وتحت رعايتهما فاز النادي بثلاثة ألقاب جديدة، في مواسم 1933–34، 1934–35 و 1937–38 على التوالي، وبكأس الاتحاد الإنجليزي لسنة 1936، أخذ نجم آرسنال بالأفول شيئًا فشيئًا مع نهاية عقد الثلاثينيات، أي خلال الفترة التي تقاعد فيها عدد من اللاعبين الأساسيين، ومن ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية، فعُلقت جميع مباريات كرة القدم في البلاد، وتوقف نشاط كل الأندية الرياضية، وصام الفريق عن البطولات حتى آواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، حيث فاز الفريق ببطولتين للدوري وبطولة للكأس الإنجليزي، ففي فترة ما بعد الحرب، خلف طوم وايتكير جورج أليسون في تدريب الفريق، ففاز في بطولة الدوري في موسمي 1947–48 و 1952–53، وبكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1950، لكن حظوظ النادي تضاءلت بعد ذلك، فلم يستطع اجتذاب لاعبين من نفس عيار لاعبي عقد الثلاثينيات، فأمضى معظم العقدين اللاحقين دون أن يحقق أي لقب، ولم يستطع قائد فريق إنجلترا السابق، بيلي رايت، عندما تولى إدارة النادي أن يحقق معه أي نجاح يُذكر، فاستمر ركوده من سنة 1962 حتى سنة 1966.ولآرسنال قاعدة جماهيرية كبيرة، تقف معه في سلسلة من العداوات الطويلة الأمد مع عدة أندية أخرى، أبرزها مع جارهم نادي توتنهام هوتسبير، الذي تربطهم به عداوة شديدة حيث تجري بينهم مباراة تعتبر الأشهر في ديربيات لندن، ويطلق عليها ديربي شمال لندن، آرسنال هو أحد أغنى أندية كرة القدم الإنجليزية، تزيد قيمته عن 600 مليون جنيه استرليني حسب إحصائيات 2007، وقد برز بانتظام في رسم صورة كرة القدم في الثقافة البريطانية، وعام 2010 استحال أغنى أندية كرة القدم على الإطلاق، إذ بلغت قيمته حوالي 1.2 مليار دولار، وفي 2014 احتل النادي المركز الخامس ضمن قائمة فوربس لأغنى أندية كرة القدم في العالم، إذ قدرت قيمته بحوالي 1.3 مليارات دولار، وفي سنة 2015 هبط إلى المركز السابع مع احتفاظه بذات القيمة، وفي سنة 2016 أشارت فوربس إلى أن النادي كان ثاني أغلى النوادي في إنجلترا بعد أن وصلت قيمته إلى 2.0 مليارات دولار، وإلى جانب ذلك فهو من بين أعلى النوادي تحقيقًا للإيرادات، ومن بين أكثرها شعبية حول العالم، لدى المدفعجية نادي للسيدات يعد أكثر الأندية الإنجليزية نجاحًا في كرة القدم النسائية.وفي السطور التالي سنقدم مقارنة بسيطة بين أوناي إيمري وفينجر..- فينجر1996 تولى أرسين فينجر مسئولية الإدارة الفنية لفريق آرسنال في عام 1996، و2003-2004 حقق فينجر انجازًا تاريخيًا بفوزه بلقب البريميرليج دون أى خسارة في 38 مباراة، 49 مباراة متتالية بدون هزيمة في البريميرليج حققها فينجر مع آرسنال في عام 2004 ضاربًا بها الرقم القياسي المسجل بإسم نوتنجهام فورست 42 مباراة، وحقق 3 بطولات في الدوري الإنجليزي، أعوام 1998-2002-2004، و7 بطولات لكأس الإتحاد الإنجليزى أحرزها أرسين فينجر في تاريخه مع أرسنال، و6 كئوس للدرع الخيرية، و1642 مباراة خاضها أرسين فينجر مع آرسنال في 21 عاما، فاز منها في 888 لقاء، تعادل في 356، وانهزم في 398 مباراة محققا نسبة فوز بلغت 54.1%.

وهناك الكثير من المعلومات، المثيرة للدهشة حول المدرب الفرنسي أرسين فينجر، فهو الرجل الذي يحمل درجة أكاديمية في الاقتصاد، حصل عليها من جامعة ستراسبورغ عام 1974، وهو الرجل الذي يتحدث 6 لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والإسبانية، وهو الرجل الذي لم يظهر في الدوريات المحترفة أكثر من 10 مباريات كلاعب كرة قدم.ولكن المعلومة الأغرب هي أن المدرب التاريخي للمدفعجية يمتلك كويكبًا فضائيا يحمل اسمه، خلال عام 2007 أعلن الاتحاد الفلكي الدولي، أن كويكبًا فضائيًا مكتشفًا في 1998 سوف يحمل اسم فينجر، إذ أن مكتشف الكويكب، واسمه إيان جريفين، من مشجعي النادي اللندني، وهو من قرر أنه لا يوجد شخص يستحق شرف تسمية الكويكب باسمه إلا الرجل الذي أخذ كرة القدم إلى مستوى جديد، ورجل دوري اللاهزيمة.وكويكب أرسين فينجر يقع بين المريخ والمشتري، ونصف قطره حسب التقديرات يتراوح بين 3 إلى 9 كيلو مترات، ويكمل دورته حول الشمس كل 1544 يوما تقريبًا.- إيمري- ولد فى الثالث من نوفمبر 1971 بدولة إسبانيا، بدأ مشواره كلاعب وسط في 1990 داخل صفوف الفريق الثاني لريـال سوسيداد، بدورى الدرجة الثانية الإسباني، وخاض خمس مباريات مع الفريق الأول لريـال سوسيداد في الليجا، قبل أن يلعب مع توليدو، وريسنج فيرول، وليجانيس، ولوركا ديبورتيفا، انتهى مشواره الكروي مبكرًا في موسم 2004-2005 بسبب إصابة في الركبة، ثم تولى تدريب لوركا ديبورتيفا، وقضى فترات في ألميريا وفالنسيا، وسبارتاك موسكو، قبل أن يتولى تدريب إشبيلية في 2013، حيث قاده لإحراز لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية بدءًا من 2014، وتولى تدريب باريس سان جيرمان في يونيو 2016 وتوج ببطولتين محليتين للكأس في موسمه الأول قبل أن ينال ثلاثية محلية من الألقاب في الموسم التالي، ولكن يحمل إيمري رقمًا سلبيًا في سجله وهي خسارته الفادحة من نادي برشلونة الإسباني، والمعروفة بأشهر ريمونتادا تاريخية في عالم الساحرة المستديرة، وفاز البارسا بستة أهداف مقابل خمس في مجموع المباراتين، 

وحصل إيمري على جائزة أفضل مدرب أوروبي لموسم 2013-2014، أفضل مدرب في فرنسا لموسم 2017-2018، وتوج بالعديد من الألقاب طوال مسيرته الكروية في عالم الساحرة المستديرة.وتولى إيمري زمام الأمور داخل آرسنال، وبدأ بداية قوية مع المدفعيجة فقد فاز في 19 مباراة متتالية حتى الآن، ولم يسخر أي لقاء في الدوري الإنجليزي، وتسأل العديد من عشاق الساحرة المستديرة عن هل سيفعل إيمري مثلما فعل فينجر مع آرسنال، وسيجلب مزيدًا من البطولات إلى خزينة النادي، أم أنها بداية لا أكثر وسرعان ما سيقع ضد الأندية الكبرى في أوروبا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً