استمرت فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس"، لليوم الثالث على التوالى، واستقبل المعرض العديد من الزوار من المدنيين والعسكريين وطلاب الجامعات، وطلبة الكليات العسكرية.
وبدأ توافد الزوار علي المعرض من الصباح الباكر، حيث امتدت صالات المعرض علي نحو 30 آلاف متر، تم تقسيمها حتى تتسع لـ 373 شركة عالمية عارضة، من بينهما 42 شركة أمريكية، 37 فرنسية، و28 من الشركات الصينية، فضلاً عن 13 من الشركات الروسية، وتم تقسيم كل جناج وفقًا لحجم المعدات المشاركة في المعرض، والتي تتنوع فيما بين المعدات الثقيلة مثل المدرعات والمركبات العسكرية، وبين الأسلحة الخفيفة، المسدسات والرشاشات والمدافع الثقيلة والخفيفة، فضلًا عن وسائل الميدان المساعدة كالنظارات الرؤية الليلية، وأجهزة الاستطلاع والرادارات.
ويعد المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية، من أهم المعارض على المستوى الإقليمى والعالمى، حيث يمثل ملتقى لتبادل الخبرات التكنولوجية بين المشاركين من الهيئات والأنظمة المختصة بالتسليح والصناعات الدفاعية من مختلف أنحاء العالم، كما يستعرض أعمال التطوير والتحديث الهائلة، التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية، لتطوير مركز السوق المصرى فى تجارة الأسلحة الدفاعية والتكنولوجيا الأمنية، والتى تعتبر جزء من خطة مصر فى مكافحة الإرهاب ومنع المخاطر التى تهدد أمن الدولة، بل وتمتد هذه الجهود إلى دعم الخطط العالمية لتحقيق الأمن والإستقرار للدول، فضلاً عن تخصيص جناح للأمن ومكافحة الإرهاب، لعرض أحدث المعدات والحلول التقنية التى تدعم التسليح ضد الإرهاب.
وأكد الشباب القائمين على تنظيم واستقبال الزائرين، أن منذ اليوم الأول، توافد الزائرين على المعرض، وأبدوا إعجابهم بالمعرض وأبهرهم هذا التواجد العالمى على أرض مصر، كما أبدوا إعجابهم بالصناعات المصرية الموجودة.
وأضاف القائمين على التنظيم، أن المعرض وجه رسالة للعالم، أن مصر دولة تمتلك القوة العسكرية، سواء من ناحية المعدات التي تمتلكها، أو قدرتها علي التصنيع العسكري، وحتى على مستوى المهارات لقواتها، والتي تعد جوانب متعددة للتقييم.
وأضافوا أن إقامة معرض مثل هذا المعرض في مصر، يعد فرصة كبيرة لإطلاعهم على أحدث ما وصلت إليه الصناعات العسكرية في دول العالم، مشيرين إلي أنه خلال زيارتهم، أطلعوا على أحدث ما توصلت له الشركات العاملة في مجالات الصناعات الدفاعية، والتي يمكن من خلالها إضافة أبعاد جديدة وخلف افكار قد تقود ليس فقط الي التطوير فيما هو قائم ولكن أيضا للابتكار والخروج بعدد من المعدات الجديدة.
وقال أحد المسئولين عن الجناح الباكستانى، من شركة زين أحمد جاب، أحد العارضين المشاركين في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية: حرصنا كثيرًا على الاشتراك في هذا المعرض، موضحًا أن لدينا أكثر من 93 منتجًا في الصناعات الدفاعية والعسكرية، والتي أتاحت لنا الفرصة أن نكون هنا الآن، في واحد من أهم المعارض بالشرق الأوسط، وأضاف أن المعرض بمثابة نقطة انطلاق قوية لباكستان في المنطقة العربية، حيث تعد هي المرة الثالثة لحضور أحد المعارض الدولية في منطقة شمال أفريقيا بعد تونس والمغرب إلا أننا اليوم نأتي ومعنا تصورات كبيرة ومتنوعة، خاصة وأن مصر لديها علاقات بالدول الأفريقية علي نحو متميز والت أتاحت لنا الفرصة للحصول علي معرفة الاتجاهات الافريقية، نحو احتياجاتهم العسكرية عن قرب.
وأضاف، أننا نشارك في هذا المعرض بواقع 20 من نماذج المنتجات الباكستانية، والتي أهمها الأجهزة الرادارية، وأجهزة الكشف والمركبات، وعدد من الصواريخ المتطورة، موضحًا أن كل بلد يختلف اهتمامه واحتياجاته وفقا للمهام التي يتطلع لها، والتحديات التي يواجهها.
وقال أحد المسئولين عن الجناح الهندى رفض ذكر اسمه، إن المشاركة اليوم في معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية، يتيح لنا فرصة كبيرة لمعرفة صناعات الدول الأخرى وتبادل الخبرات التعاونية بين الدول، موضحًا أن الشركة شاركت في المعرض بعرض عدة معدات منها: مقلد الإشتباك التكتيكي وهو مقلد يتيح الإشتباك المتبادل بين قوتين، بما يحقق الواقعية في التدريب، حيث أنه يتم فى نفس ظروف المعركة الحقيقية، ويصلح هذا المقلد للاستخدام الخارجي في الميادين.
وأضاف، يضم العرض ميدان الرماية التكتيكي المغلق بإستخدام المقلدات والذخيرة الحية، فضلا عن مقلد المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، وهو مقلد تم تصميمه لتدريب رامي المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ورفع المستوى التدريبي له، في استخدام القاذف، حيث يقوم المقلد بتدريب الرامى على المهارات في اكتشاف وتحديد أولويات الإشتباك مع الأهداف والتتبع لها والإشتباك معها.
تزين مركز المعارض الدولية بالطائرة الروسية الصنع كاموف 52 ، التى أعلن انضمامها رسميا للقوات الجوية المصرية، بشكل واضح خلال معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس 2018، ويطلق عليها اسم "تمساح النيل".
تعتبر المروحية الروسية الصنع، من أبرز المروحيات المنافسة للطائرة الأباتشى الأمريكية، ومخصصة لمواجهة المدرعات فى الحروب البرية، كما تعد المروحية الوحيدة فى العالم المزودة بمقاعد لقفز الطيارين حال إصابة الطائرة.
وتزود الطائرة بمنظومة الرادار الجديدة، التى تسمح باكتشاف هدف على بعد 35 كم، كما تزود بالصواريخ الجديدة "جرمس" القادرة على تدمير أى هدف مدرع، وتبلغ سرعة الصاروخ 1 كم فى الثانية، بالإضافة إلى ذلك تم تزويد المروحية بمدفع سريع الرمى، يشبه مثيله المركب على العربة "بى إم بى– 3". وتكفى 6 - 8 إصابات لقذيفتها لتدمير مدرعة معادية.
يركب على الطائرة الكاموف، الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والصواريخ غير الموجهة، وصواريخ "جو – جو" والمدافع الرشاشة، وقنابل من مختلف العيارات.
ويبلغ الوزن الإجمالى للوسائل النارية المركبة بالحمالات تحت الجناحين 2000 كيلوجرام، كما تركب فى المروحية مجموعة إلكترونية بصرية تسمح بتحقيق الدلالة على الأهداف للمروحيات التى تطير ضمن مجموعة واحدة.
وزودت النسخة المصرية، بتقنيات معالجة البدن ضد التآكل ونظام التبريد الجديد للمحرك، المخصص للعمل فى المناطق شديدة الحرارة، وكذلك نظام رصد وتهديف حراري كهروبصري جديد ذات مدى موسع من أجل رصد وتعريف الأهداف، ونظام الحرب الإلكترونية ذات قدرات جديدة محسنة للتحذير والتشويش، على بواحث الصواريخ المضادة للطائرات.