اعلان

أسباب تضمين 4 مستشفيات مصرية فقط من 100 في ترتيب الأفضل بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

صورة ارشيفية

في الوقت الذي تبذل فيه وزارة الصحة، الجهود للارتقاء بالمنظومة الصحية رغم العقبات التي تواجهها خرج علينا تقرير دولي تابع لمنظمة غير حكومية وغير هادفة للربح، يُقدم ترتيب لأفضل 100 مستشفى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي جاءت مصر فيه بـ 4 مستشفيات فقط وهم "مستشفى دار الفؤاد، والسعودي، والسلام الدولي، والمركز الطبي للمقاولين العرب"، في حين كان هناك 14 مستشفى في المملكة العربية السعودية، وكانت المفاجأة أن يضم التقرير 40 مستشفى في تركيا و16 مستشفى لدى إسرائيل.

من جانبه أكد الدكتور عربي محمد، وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء، والذي اهتم بنشره أن التصنيف الذي جاءت مصر فيه بـ4 مستشفيات فقط ضمن أفضل 100 مستشفى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدمته مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح استندت إلى عدة معايير وضعتها جامعة برلين، أهمها الاعتماد وجودة الخدمة الطبية، الأبحاث والقوة البشرية، والانجازات الطبية وغيرها، وحتى تحتل مصر ترتيب أفضل في عدد كبير من المستشفيات، أوضح أن الموضوع غير معقد ولكنه يحتاج إلى تنسيق بين هيئات متعددة، لأن لدينا مؤسسات طبية ناجحة ولكن يعتمد على العملية التعليمية بدءًا من كليات الطب والتمريض والهندسة الطبية وكل هذه العناصر يجب أن تكون فعالة بشكل كامل لتخريج أشخاص مؤهلة تمامًا، تمتلك من العلم والمهارات ما يؤهلها للعمل بشكل صحيح على مدار السنوات وليس لمجرد عام أو أثنين.

وأشار إلى أهمية الاعتماد وإعادة تقييم الأطباء كل 5 سنوات، موضحًا أنه ليس من المفترض أن يتخرج الطبيب ويظل 40 سنة يعمل بنفس المستوى العلمي ولكن يجب أن يكون هناك تحديث دائم للمحتوى العلمي، كما أن القطاع العام يحتاج إلى مجهود كبير، وأن القطاع الخاص يجب أن يتم دعمه من جانب الدولة ووضعه على الطريق الصحيح فلا يمكن أن يكون هناك مستشفيات "تحت بير السلم" ويكون لديها ترخيص فهذا غير منطقي وفي الوقت ذاته يجب دعم المستشفيات الكبرى الجادة والمستشفيات الدولية الخاصة لأن القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية وليس عدوًا للقطاع الحكومي مؤكدًا كونه سند له ويجب أن يتم دعمه بكل الطرق للوقوف على نجاحه حتى يصبح معتمد دوليًا.

وتابع، أنه لابد أن نبحث عن أسباب استقالة الأطباء من العمل فهناك أيضًا عددًا من الأطباء على قوة العمل وغير فعالة أي لا تُنتج كل هذا يؤدي في النهاية إلي وجود منظومة غير ناجحة لأنها مؤثرات سلبية بسبب أسباب عدة أهمها ظروف العمل والمرتبات وغيرها والتي يجب حلها، ولكن على الناحية الأخرى يجب وضع رؤى وحلول للأطباء الموجودين فعليًا على قوة العمل ولا تقدم منتج حقيقي.

وشدد وكيل وزارة الصحة والسكان، على أن التصنيف العالمي يحتوي على اختلاف كبير في الرؤى، لأن هناك مؤسسات تنظر له من ناحية معينة وأخرى تراه من زوايا مخالفة ولكن هذا التقييم مُعترف به إلى حد كبير.

جدير بالذكر أن هناك أكثر من 6 ألاف طبيب استقالوا من العمل خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ووفقًا للإحصائيات التي أشر إليها الدكتور محمد عبد الحميد أمين الصندوق بنقابة الأطباء، أعداد الأطباء الذين تقدموا باستقالاتهم في تضاعف مستمر، إذ توضح الأرقام أن عدد الاستقالات في 2016 كان 1044 طبيب مستقيل وفى 2017 أصبحوا 2549 وفى 2018 وصلوا إلى2397 استقالة، أي في العام الواحد أكثر من 2000 طبيب، والسبب ضعف الأجور والمرتبات وبدل العدوى المُخزي، والاعتداء المستمر على الأطباء في المستشفيات، وبسبب تراجع الخدمة الصحية ونقص المستلزمات في المستشفيات وهو ما يؤثر سلبيًا على القطاع الصحي بأكلمه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً