مازالت أزمة الأرز، تأخذ مسارًا تصاعديًا، في ظل تراجع كميات السلعة المطروحة على البطاقات التموينية، بجانب قلة المعروض بالمجمعات الإستهلاكية، خاصة بعد اتجاه الشركة القابضة للصناعات الغذائية لطرح سلعة المكرونة، كبديل عن الأرز على المقررات التموينية.
كما أن فحص العروض المالية والفنية للشركات المختلفة، التى تقدمت للحصول على امتياز استيراد سلعة الأرز، لوزارة التموين من قبل الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة للوزارة، تأخر كثيراً، وذلك بعد اختبار عينات السلعة المستوردة فى معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة.
وقال يحيى كاسب رئيس شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن طرح المكرونة لبقالي التموين، بدلا من الأرز، سيكون مؤقتاً لحين الإنتهاء من إستيراد الكميات المطلوبة من الأرز، مؤكدًا على أهمية توافق طعم الأرز المستورد مع الأرز المحلى، لمنع تكرار أزمة الأرز الهندى، الذى تم استيراده منذ عامين، ولاقى ركوداً لامتناع المواطنين عن شرائه لاختلاف طعمه عن الأرز المحلى.
وأضاف كاسب في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن السوق مستقرة ولا يوجد عجز، ولكنها إجراءات تنفيذية ليس أكثر، منوهاً بأن محصول متوافر لدى الفلاحين، والذين يتوهمون بإمكانية إختفائه من الأسواق، حتى اتجه البعض لتخبئته وليس لتخزينه فقط، خوفاً من تداعياته حسب الإشاعات والأكاذيب التي يتم الترويج لها.
من جانبه أكد الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، حرص الوزارة على الحصول على عينات من الأرز المستورد من قبل الشركات التى تقدمت لمناقصة هيئة السلع التموينية، لاختبار وطهى هذه العينات من خلال المعامل المتخصصة، بهدف توفير أرز مستورد يتوافق مع الأرز المحلى فى الطعم.
كانت التموين اتفقت الشهر الماضي، مع غرفة صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات، على توريد 30 ألف طن شهريًا من المكرونة لصالح البطاقات التموينية، وقدمت الغرفة قائمة تضم عدد 30 شركة، ومازالت في انتظار الرد.
وتقوم الشركة القابضة للصناعات الغذائية، على توفير حاجة البطاقات التموينية من الأرز بنحو 100 ألف طن شهرياً، وتوريده إلى شركتى المصرية والعامة لتجارة الجملة، لتسليمه إلى كل من المجمعات الاستهلاكية وبقالى التموين، حيث تطرح المجمعات الإستهلاكية الأرز بسعر 9.5 جنيه للكيلو الواحد، ونوع أخر بسعر 10 جنيهات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
