"الشجرة المتكلمة" أشهرها.. أهالي حارة اليهود يروون حكايات عن معبد "حاييم كابوسى"

كتب : سارة صقر

تحتضن مصر العديد من الجاليات التي عاشت في مصر، وخصصت لها أماكن باسمها، كحارة اليونان والآرمن، وحارة اليهود التي نالت شهرة واسعة في تاريخ مصر، وحتى الآن.

وتعد حارة "اليهود" التي تضم حوالى 360 زقاق وحارة، من أهم المناطق التي عاش فيها جميع فئات المجتمع المصري من مسلمين ومسيحين ويهود، هذه التوليفة التي عبرت عن ثقافة وسماحة الشعب المصري، والذي يؤكد هذه النظرية وجود عدة معابد تنسب لليهود وتعود لفترات زمينة بعيدة.

وكانت الحارة منقسمة بطريقة طائفية على شياختين، واحدة لليهود الربانيين وواحدة لليهود القرائين، وكان بها ثلاثة عشر معبد يهودى، لم يتبقى منهم سوى ثلاثة هما "معبد موسى بن ميمون" و"معبد حاييم كابوسى" فى درب نصير و"معبد بار يوحاى" فى شارع الصقالبة.ويعد "معبد حاييم كابوسى"، ضمن معابد حارة اليهود الذي يختص بطائفة اليهود القرائين، واُطلق عليه اسم الحاخام اليهودي حاييم كابوسي، الذي مات سنة 1635م في مصر، ودُفن في منطقه مقابر اليهود بحي البساتين، وهو يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى اليهود الذين كانوا يحرصون على زيارة معبده بحارة اليهود، وكذلك مقبرته في البساتين.

والمعبد حاليًا مغلق بمعرفة الطائفة اليهودية، ولا تُقام فيه شعائر منذ سنوات، وهو مسجَّل بالقرار الوزاري رقم 18 لسنه 1987م، إلا أنه محاط بالعديد من الحكايات والأسرار التي يرويها سكان الحي، والتي في بعض الأحيان لا تتعدى القصص الخرافية."أهل مصر" تجولت حول المعبد اليهودي، لمعرفة العديد من هذه الروايات المتداولة، ويقول أحد السكان بجانب المعبد "حاييم كابوسى"، إن اليهود عاشوا داخل الحارة معززين مكرمين، موضحًا أنهم اختاروا هذا الحي لقربه من مكان عملهم في العتبة ووسط البلد، لافتًا إلى أنهم تخصصوا في المصوغات والإكسسوارات والملابس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً