الطمع يقتل البراءة.. شاب يخنق طفلة ويضعها في جوال لسرقة قرطها بسوهاج

لا شك أن وجود الأطفال نعمة من الله سبحانه وتعالى، يرزقنا بهم وهم زينة الحياة الدنيا، وجودهم حولنا يخفف علينا الكثير من الهموم، النظرة اليهم تحولك من التعاسة الى السعادة، حُرم والد "رزان" ووالدتها من تلك الابتسامة البريئة فى غمضة عين دون ادنى سبب، دون ذنب ترتكبه رزان أو ارتكبه أي من والديها.

طفلة صغيرة، ترى فى وجهها النور، وعلى خديها الابتسامة البريئة، وفى عينيها الدفيء والحنان، والشوق للكبار، تلعب أمام المنزل برفقة باقي أطفال الجيران من الصباح وحتى يوم الحادث عصرًا، ولكنها سرعان ما انزوت عن الأنظار، اعتقد الأهل أنها بالقرب من أحد المنازل تمارس هوايتها اللعب مع الجيران، تأخر الوقت كثيرًا ولم تأتى، وانقلبت القرية بحثا هنا وهناك.

لم يرحم الجاني براءتها أو استغاثتها، ولم يلن قلبه لبكائها، ونظرتها إليه التى تستعطفه من أجل أن يتركها تعيش كأي طفلة لم ترتكب ذنب، ولكن هيهات لم تنادى، استمر فى قتلها من أجل سرقة قرطها الذهبي، الذى لا يتعدى الجنيهات البسيطة التى لا تساوى حياة طفل، وقام بخنقها ووضعها فى أحد الأجولة وتوثيق يديها من الخلف، والقائها خلف منازل الأسرة.

بداية الأمر عندما تلقى مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بتغيب طفلة عمرها عامين من أمام منزل والدها بقرية الصوامعة غرب.

تحرك فى الحال فريق بحث برئاسة العميد طارق يحيى رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد فجر وكيل المباحث الجنائية، والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع الشمال، والرائد أحمد العزازي، رئيس مباحث المركز، والفريق المعاون له النقباء عمر أبو عقرب، محمد دياب، محمد كمال، أحمد فارس، معاوني مباحث المركز.

وأثناء بحث رجال الشرطة، لم يقف أهالي القرية مكتوفي الأيادي، بل اجتمعوا على قلب رجل واحد، بحثا عن الفتاة التى غابت فى لمح البصر، فتشوا فى الترع والمصارف والزراعات المجاورة، حتى القرى المجاورة بحثوا فيها، ولكن لم يجدوها.

بعد يومين من الحادث، عُثر على الطفلة جثة موثوقة الأيادي داخل جوال، وعليها أثار خنق وتعذيب، وتم نقلها إلى المستشفى المركزى، لمعرفة سبب الوفاة وتوقيع الكشف الطبي عليها.

وجود جثة الطفلة بالقرب وخلف منزل والدها، أكد لرجال الشرطة أن الجاني قريب منهم، ولا يبعد كثيرًا، لأنه لو كان من خارج المنطقة ما عرض نفسه لإلقاء الجثة بالمنطقة، مما قد يعرضه للخطر وكشف أمره.

بعد التحري والبحث، وربط الخيوط التى تمكن رجال المباحث من جمعها عن طريق المخبرين السريين، ومراقبة التحركات الأخيرة حول المنطقة، توصل رجال المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعى "محمود ج ر"، البالغ من العمر 17 عام، من ذات العائلة، والمنطقة، بغرض السرقة والاستيلاء على قرطها الذهبي، لمروره بضائقة مالية. وتم ضبط المتهم، وحُرر عن ذلك المحضر رقم 4978 لسنة 2018 إداري طهطا، وتولت النيابة العامة التحقيقات. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً