جاء اعلان البنك المركزي المصري، عن انخفاض معدلات التضخم الأساسية في مصر خلال شهر نوفمبر بالمقارنة بشهر أكتوبر الماضي، وسجل الرقم القياس العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في ١٠ ديسمبر ٢٠١٨، معدلًا شهريا سالب، بلغ 0.8%في نوفمبر 2018، مقابل معدل 2.6% معدلا في أكتوبر ٢٠١٨، وسجل المعدل السنوي للتضخم العام15.7%، مقابل 17.7% في أكتوبر 2018، ليكون بمثابة أمان لأسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المقبل.
وتوقع الخبراء المصرفيون، ثبات أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، نظرًا للعديد من الأسباب، والتي نكشفها خلال التقرير التالي:
من جانبها توقعت سهر الدماطي، استقرار أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، نظرًا لعدة أسباب، والتي من بينها تراجع أسعار العديد من السلع الاستيراتيجة، والتي ارتفعت أسعارها خلال الشهر قبل الماضي، ومن بينها البطاطس والطماطم، وغيرها من السلع الأخرى، ما كان له دور كبير في تراجع معدلات التضخم.
وأضافت الدماطي، أن استهداف الحكومة لزيادة معدلات الاستثمار، يسهم في استمرار استقرار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن استقرار الأوضاع يعطي طمأنينة للاستثمارات التي تدخل للأسواق.
من ناحية أخرى، قال تامر ممتاز الخبير المالي، إن تراجع معدلات التضخم خلال الشهر الماضي أمر جديد، وناتج عن عدة أسباب، والتي من بينها تراجع أسعار النفط العالمية، حيث سجل سعر برميل النفط لـ59 دولار، بعدما سجل 85 دولار، وهو ما يعني استقرار الأوضاع المالية، وفقا لما هو مخطط من قبل وزارة المالية، والتي حددت سعر برميل النفط لنحو 67 دولار داخل الموازنة العامة للدولة خلال العام الجاري.
وأوضح ممتاز، أن من بين الأسباب أيضًا، نجاح الخطوات الاصلاحية عبر زيادة الناتج القومي وارتفاع الاحتياطي الأجنبي، وتحويلات المصريين للخارج، ما يعطي مؤشرًا جاذب للحركة الاستثمارية في مصر، مشيرًا إلى أن ذلك يدعم استقرار أسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري في اجتماعهـا الأخير، الإبقاء على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير، عند مستوى 16.75% و17.75% على الترتيب، وكذلك الإبقاء على سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 17.25% وسعر الائتمان والخصم عند مستوى 17.25%.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
